انضمت حاجة إندونيسية إلى قائمة المنتحرين خلال أو بعد أدائهم مناسك الحج، بعدما ألقت بنفسها في وقت متأخر من ليلة أمس الأول من شرفة حجرتها الواقعة في الطابق السابع بإحدى البنايات في حي العزيزية. وعلى الفور باشرت الجهات الأمنية الحادثة، وتحفظت على جثمان المتوفاة بثلاجة الموتى بمستشفى الملك فيصل بالششة، فيما تولى عناصر قسم شرطة العزيزية التحقيق في الواقعة ورصدها بالكامل مع ذويها وعدد من أقربائها وزملائها الحجاج، فيما رفعت فرق الأدلة الجنائية الآثار والبصمات من مسرح الواقعة للتأكد من عدم وجود أي شبهة جنائية، وكان المقربون من الحاجة أشاروا إلى التغير النفسي الفجائي الذي طرأ عليها عقب انتهائها من أداء نسك حجها؛ حيث كانت تردد دوما أنها لا تصدق تحقق حلم حياتها بأداء النسك الذي طالما انتظرته، وأنها لا تستوعب بعد كيف ابتسم لها الحظ وشملتها قائمة الموافق عليهم من قبل بلدها لأداء الحج هذا العام. وتعد حالة الانتحار للحاجة الإندونيسية البالغة من العمر 30 عاما، أولى حالات الانتحار التي شهدتها العاصمة المقدسة في موسم حج هذا العام، فيما شهد موسم حج العام الماضي ثلاث حالات انتحار، جميعها من الذكور، وكان أحدهم من الجنسية الكويتية، شنق نفسه بمروحة سقف مقر إقامته، وكان كل المنتحرين يعانون حالات نفسية متأزمة.