ذكرت شركة دبي العالمية أنها بدأت مناقشات بنّاءة لإعادة هيكلة ديون وحدات تابعة لها بقيمة 26 مليار دولار، وتشمل هذه المناقشات صكوكا أصدرتها (نخيل)، ذراعها العقاري، بقيمة ستة مليارات دولار، منها 3.5 مليار تستحق قريبا. وستتقدم (نخيل) بطلب لحملة صكوكها لتعيين ممثل لهم لبدء المفاوضات. وقالت الشركة إن إعادة الهيكلة لديون الشركة وشركتين تابعتين هما (نخيل، وليميتلس). مضيفة أن عملية إعادة الهيكلة المقترحة لن تشمل ديونا لوحدات أخرى تابعة للشركة مثل موانئ دبي واستثمار العالمية وشركة المناطق الاقتصادية التي تتمتع بوضع مالي مستقر. وستنقسم خطة إعادة الهيكلة إلى خمس مراحل: مرحلة تخطيط الأعمال، ومرحلة تحديد المستوى الذي يمكن المحافظة من خلاله على تحقيق الربح وتوليد النقد، ومرحلة تقييم خيارات تخفيض المديونية بما في ذلك بيع الأصول، ومرحلة تقييم احتياجات التمويل، ومرحلة صياغة مقترحات إعادة الهيكلة ورفعها للدائنين وتنفيذها. وقد تم تعيين شركة موليز آند كومباني لتقديم الاستشارات بشأن إعادة هيكلة المجموعة، إلى جانب شركة روثتشايلد كمستشار مالي، اضافة إلى تعيين الشريك الإداري في قسم تمويل المؤسسات في شركة ديلويت، آيدان بيركيت، رئيساً لإعادة الهيكلة في دبي العالمية؛ حيث سيقيِّم ويطور وينفذ عملية إعادة الهيكلة؛ حيث تعالج التحديات المالية والتشغيلية التي تواجهها المجموعة، بينما تحافظ وتوفر رأس المال اللازم لمستقبل المجموعة. ومن جانبه قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي إن الإمارة قوية ومثابرة على الرغم من رد الفعل العالمي على خطط الإمارة لإعادة هيكلة مجموعة دبي العالمية المملوكة لها، الذي قال إنه يظهر سوء فهم. وأضاف الشيخ محمد: “نحن أقوياء ومثابرون”. وأضاف فيما بدا أنه إشارة لانتقادات للإمارة بشأن هذا الأمر: “إنها الشجرة المثمرة المروية”، التي تصبح هدفا للرشق بالحجارة. وجاءت تصريحات الشيخ محمد بعد أن قال الشيخ خليفة بن زايد آل مكتوم رئيس الإمارات إن اقتصاد الدولة “بخير والإمارات تجاوزت المرحلة الأصعب” من الأزمة المالية العالمية. وأبدى الشيخ خليفة كذلك تأييده لحاكم دبي الذي يشغل منصب رئيس وزراء الإمارات وزير دفاعها قائلا: “إن الشيخ محمد وحكومته يواجهون تحديات يومية، لكنهم يخططون ويزيلون جميع العقبات لتحقيق الإنجازات”.