توقع الدكتور محمد خشيم وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير بوزارة الصحة، ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك، بعد أن انحصرت إلى حالة واحدة في الأسبوع الذي سبق الكارثة، وذلك بسبب تجمعات المياه الكثيرة التي خلفتها الأمطار والسيول، مؤكدا أنه تم التنسيق مع الأمانة لتكثيف عمليات الرش تفاديا لارتفاع الإصابات، كما تم جمع عينات من المياه للمختبرات للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للشرب. وكانت وزارة الصحة عقدت أمس اجتماعا طارئا في جدة للاطلاع على الاستعدادات الوقائية والعلاجية والطبية للوضع الراهن، وذلك برئاسة الدكتور محمد خشيم، وبحضور كل من الدكتور زياد ميمش وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي، والدكتور خالد ظفر المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، والدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية بجدة. أسرّة إضافية وأكد خشيم استعداد الوزارة لمواجهة أي طارئ، واستعرض الإجراءات التي قامت بها الشؤون الصحية بجدة، بالتنسيق والتعاون مع الجهات العاملة، حيث استقبلت المستشفيات الحكومية 350 مصابا تم تقديم العلاج اللازم لهم في اليوم الأول، كما تم تجهيز أكثر من 500 سرير على مستوى المستشفيات الحكومية. من جانب آخر، قال الدكتور خالد ظفر: “إن مكة جاهزة لمساعدة جدة ب 500 سرير شاغر، إضافة إلى 1000 سرير في سبعة مستشفيات بالمشاعر المقدسة، إلى جانب المختبرات الطبية، كما أن هناك مستشفى الملك سعود الذي افتتح موسم حج هذا العام”. زيادة عمليات الرش ولفت الدكتور زياد ميمش إلى تشكيل فريق عمل بالتنسيق مع الأمانة لزيادة وتكثيف عمليات الرش في أماكن تجمع المياه، تحسبا لانتشار حمى الضنك، بالإضافة إلى أخذ عينات من خزانات المياه والتأكد من سلامتها صحيا وخلوها من تلوث مياه الصرف الصحي. وأشار الدكتور سامي باداوود إلى أن صحة جدة بدأت تنفيذ خطتها لمجابهة الطوارئ والكوارث، وأعلنت البلاغ الطبي الأصفر على جميع المستشفيات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، كما تم تشغيل غرفة التحكم والسيطرة بغرفة عمليات جدة على مدى الساعة، حيث تم إبلاغ المستشفيات بتزويد غرف العمليات بالأسرة الشاغرة ووحدات الدم كل ست ساعات، بالإضافة إلى تجهيز 13 فرقة طبية متحركة عالية التجهيز من المستشفيات الحكومية فور تلقي أي بلاغات. مياه الشرب والباعوض وحذر باداود السكان من التوجه للأماكن المتضررة حتى يتم شفط المياه منها وإزالة المخلفات، وكذلك الحرص على عدم شرب المياه من الخزانات، حيث يتوقع أن تكون الخزانات الأرضية قد تضررت، وكذلك الحرص على عدم الخروج وقت الذروة أول النهار ونهايته، حيث يتجمع الباعوض، مع التأكد من أن المنازل محاطة بسياج مانع لدخول الباعوض.