لم تسجّل إحصائيات الدفاع المدني حتى أمس أي ارتفاع في عدد الوفيات بسبب كارثة الأمطار والسيول التي ضربت جدة الأربعاء الماضي؛ حيث بقي الرقم عند 106 حالات. فيما استُخدمت الكلاب البوليسية في أعمال البحث عن الضحايا. وقال اللواء محمد بن عبدالرحمن الغامدي، مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة، إن الكلاب فتشت مئات السيارات المتضررة وغيرها من المواقع الأخرى بهدف التأكد من عدم وجود أية جثث. مشيرا إلى أن غرفة العمليات والتنسيق تعمل على مدار الساعة من أجل المتابعة والرصد ورفع التقارير والمعلومات وتزويدها للجهات العاملة في رفع الأضرار. وقال النقيب عبدالله العمري، الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة، إن البحث ما زال جاريا عن مفقودين. فيما تم إسكان أكثر من عشرة آلاف شخص في شقق مفروشة ومساكن، كما أتمت اللجان المختصة حصر 1932 عقارا، وممتلكات أخرى، إضافة إلى حصر 2377 سيارة؛ ليصبح إجمالي ما تم حصره 4322 وحدة. ورغم تحسن الأحوال في حي قويزة بعد عودة بعض سكان الحي إلى منازلهم مع نشاط جزئي في بعض المواقع؛ إلا أن هناك شوارع ما زالت تعج بعشرات السيارات المتضررة التي جرفها السيل، ولم يتم بعد رفعها.