سببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على جدة أمس الأول شرخا كبيرا أصاب المدينة بالصدمة؛ فقد كانت فيضانا التهم البشر والحديد وحطم الأسوار ودخل البيوت فأخذ ما أخذ وترك في نفوس السكان خوفا وقلقا وقتل فرحة العيد عند بعضهم. الدمار كان كبيرا وواسعا ولم تسلم منه حتى المرافق الخدمية، فمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز وحسب رواية أحد العاملين قد تسللت مياه الأمطار إلى الأجزاء الداخلية منه خاصة الدور الأرضي في الوقت الذي تحتفظ ثلاجاته بأكثر من 32 جثة تنتظر ذويها. وقال (س.الزهراني) لا نزال نبحث عن جثث أخرى في الحرم الجامعي بعد أن هدمت السيول جزءا منه، مشيرا إلى أنه كان تم العثور على جثة طفلة، ويجري البحث عن جثة عمها بواسطة فرق الغطاسين الذين يبحثون في كل الحفريات القريبة من السور الجامعي، أما نحن فنبحث عنها في الوحل. وفي حي قويزة تعرض مستشفى خاص لدمار شامل بعد أن غطت المياه الدور الأرضي برمته واحتجزت عددا من موظفيه لعدة ساعات على الرغم من ارتفاع المستشفى عن مستوى الشارع. سيول داخل الجامعة الأمطار الكثيفة دمرت جزءا من كوبري الجامعة، فيما انهار السور الجامعي من الجهتين الشرقية والجنوبية ووصلت المياه إلى داخل السكن الجامعي لأعضاء هيئة التدريس، حيث جرفت السيول العشرات من السيارات بمن فيها من أطفال ونساء.