أوضح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ورئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج أن كافة الترتيبات والتنظيمات الخاصة بنقل الحجاج تأتي انطلاقا من الرغبة في تنظيم الأمور المتعلقة بخدمات الحجاج من حيث تخفيض عدد المركبات وتعظيم الاستفادة من المركبات ذات الطاقة الاستيعابية العالية التي تدخل مكة والمشاعر، وعدم ضغط الطرق والشوارع بها بما يكفل سرعة تنقل الحجاج ووصولهم لوجهاتهم براحة وأمان، ولتمكين الجهات العاملة في الحج من تقديم أفضل مستوى من الخدمات من خلال تهيئة السبل والطرق المناسبة لهم لسرعة الانتقال والوصول للأماكن التي تتطلب تلك الخدمات مثل خدمات النظافة والإعاشة والتغذية ونقل المرضى والإسعاف وغيرها، وهي من مرتكزات الحملة الإعلامية للتوعية في الحج التي تشرف عليها إمارة منطقة مكة تحت شعار (الحج عبادة وسلوك حضاري). وبين أمير منطقة مكة لوكالة الأنباء السعودية أن هناك لجنة مختصة سبق أن وجه بتشكيلها من الجهات المعنية بمكةالمكرمة لتحقيق ذلك الهدف، وساعدت نتائج تنفيذ تلك التجربة بصورة مباشرة في تخفيف الضغط المروري على المنطقة المركزية والاستفادة من أنفاق محبس الجن بالعزيزية وأنفاق باب الملك عبدالعزيز، حيث تم تقليص عدد الحافلات العاملة ورفع كفاءة تشغيلها وتحقيق معدلات نقل عالية ساعدت على نقل الحجاج لأداء الصلوات من وإلى المسجد الحرام في أسرع وقت. وأبان أنه خلال أيام الذروة سينقل نحو 300 ألف حاج بين المساكن والمسجد الحرام لكل صلاة من الصلوات الخمس بمسارات مستقلة بأسلوب النقل الترددي وبعدد محدود جدا من الحافلات بدلا من الضغط على شوارع مكةالمكرمة بالأعداد الهائلة من الحافلات وسيارات الرويكب والمركبات الصغيرة التي كانت تقوم بذلك بأسلوب عشوائي غير منظم وتسبب الازدحام والتلوث البيئي في شوارع مكةالمكرمة، أي أنه تم بهذا الأسلوب الاستعاضة عن أكثر من ستة آلاف حافلة كانت مطلوبة لنقل هذا العدد من الحجاج بمعدل 50 حاجا لكل حافلة أو ما يوازي 75 ألف سيارة صغيرة بمعدل أربعة ركاب للسيارة. ونوه الأمير خالد الفيصل إلى أن أسطول نقل الحجاج تطور تطورا ملموسا منذ موسم حج العام الماضي؛ حيث تم الاستغناء عن استئجار حافلات من الخارج لدعم أسطول نقل الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة، وبلغ إجمالي عدد حافلات نقل الحجاج المنضوية تحت مظلة النقابة العامة للسيارات ما يقارب 19 ألف حافلة تملكها 16 شركة وطنية بمجموع مقاعد وصلت إلى 874 ألف مقعد تكفي لنقل نحو 2.5 مليون حاج بأساليب مختلفة منها الرد الواحد والردين والنقل الترددي. وأكد أن اللجان الميدانية لمراقبة عمليات نقل الحجاج تبدأ عملها من بداية ذي القعدة حتى نهاية المحرم في كل موسم، وتعمل على مدار الساعة وهي مجهزة بالمركبات والآليات وأجهزة الاتصال اللازمة لتمكينها من أداء عملها الميداني على أكمل وجه، وتضم مندوبين إداريين وفنيين متخصصين عن إمارتي منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة (كل في نطاق حدودها) ووزارة الحج ووزارة النقل والأمن العام. وأوصى كافة العاملين على خدمة وراحة ضيوف الرحمن بمواصلة بذل أقصى جهودهم لتوفير جميع الإمكانات في سبيل تحقيق أفضل وأرقى مستوى من الخدمات للحجاج.