ما إن تلتفت يمينا أو شمالا إلا ويجذبك مشهد يتكرر كل عام من شهر الحج، فتلاحظ الشوارع والأزقة بمكةالمكرمة وقد توشحت وازدانت بأعلام الدول وشعارات حملات الحج التي ازدانت بها الطرقات والمساكن التي تم تأجيرها لبعثات وحملات الحج، التي ترفرف في الميادين العامة، فقد تلونت العاصمة المقدسة بألوان الدول، كما أن المساكن والشوارع والأزقة توشحت بأعلام الدول وشعارات حملات الحج، وتميزت هذه الشعارات بلغات عدة، فكل مسكن كتب الشعارات بلغة الحجاج الذين يقطنون هذه المساكن، سواء الأردية أو الإندونيسية أو التركية، بالإضافة إلى اللغات العربية والإنجليزية والفارسية. ذلك ما جعل مكةالمكرمة ملتقى حضارات الشعوب واللغات، وقد تنوعت هذه اللوحات والشعارات بأنواع شتى من الخطوط العربية، وكذلك خطوط اللغات الأخرى عند وقوفك لدى مجموعة من اللوحات والشعارات فتجد خطوطا عدة سواء النسخ أو الرقعة أو الكوفي، وكذلك الفارسي فهو منظر لتبادل حضارات الشعوب و لغاتهم.