تابعت مع المتابعين الحراك الرياضي العالمي الذي تستحدثه الرياضة الإماراتية بالذات “أبوظبي”، فقد كانت الفترة الماضية تستمتع بحضور عالمي رياضي بدءا باستضافة “قرعة الأندية أبطال القارات” والتي أعقبها مباراة لمنتخب الإمارات مع منتخبات عالمية، ناهيك عن استضافة البطولة في وقت لاحق بجانب كثير من الفعاليات الرياضية المختلفة مثل “الفروسية – سباق الهجن” بطولة الزوارق وغيرها من الفعاليات التي جعلت أبوظبي تحتل كل القنوات العالمية مما “سوّق لهذه الدولة” أمام دول العالم كله، وهذا حراك محمود تستحق عليه الإمارات التهنئة والإشادة، مع الأماني الحارة بأن “تحل العدوى الحميدة” برياضتنا وأنديتنا السعودية التي لو أنها تفرغت لمثل هذه الفعاليات الرائعة لكان لنا الحضور الإعلامي العالمي الذي نحن بحاجة إليه، خاصة ونحن الذين “حرموا” هذا الموسم من الوصول لكل المحافل الدولية على مستوى المنتخب وعلى مستوى الأندية الوطنية. من هنا كنت أتساءل كثيرا لماذا نحن لا نحذو حذو إخواننا في الإمارات على الرغم من أنهم يتساوون معنا في الحضور العالمي ولا يملكون بقدراتهم، ولكنها الحقيقة والتاريخ الذي يؤكد أننا “كرياضة سعودية” لنا الزعامة “عربيا – خليجيا – آسيويا وعالميا”. إذن لماذا لا نعوض خروجنا باستضافة بطولات أخرى تكون أنديتنا ومنتخباتنا الطرف الأول فيها مما يعود علينا بالخير الكثير. وعلى الرغم من صدمتي “من اعتذار النادي الأهلي” الذي اعتذر عن استضافة بطولة العلم لكرة اليد، والسبب كما ذكر في البيان “مادي بحت” السؤال: من المسؤول عن هذا الاعتذار؟ وأين اتحاد كرة اليد عن هذه الاعتذارات؟ ناهيك عن سؤال أصعب يقول: هل من المعقول أن بلادنا لا تستطيع استضافة أي بطولة لسبب مادي، هل يعقل هذا؟ أم أن الأمور فيها أسباب أخرى للأسف لم يظهرها البيان، وقد كنا نمني أنفسنا أن تبادر أنديتنا الوطنية باستحداث بطولات جديدة، مثل بطولة لأبطال الكؤوس الوطنية يستضيفها النادي الأهلي، وبطولة أخرى لأبطال الكؤوس الآسيوية. يستضيفها الهلال أو الاتحاد، وأخرى لأبطال الكؤوس العربية والخليجية، فلو كانت مثل هذه البطولات تقام هنا في بلادنا في أوقات توقف الدوري مثلا أو في الأوقات الميتة لاكتسبت حتما زخما إعلاميا وزيادة احتكاك ودخلا ماديا عاليا. وكلنا يتذكر بطولة القارات “بطولة الملك فهد” رحمة الله عليه الذي استحدثها “أمير الشباب” الأمير فيصل بن فهد، رحمة الله عليه، والتي ظلت حتى الآن بطولة عالمية يتنافس عليها كل أندية العالم ألا تذكرون؟ خاتمة: الحاجة أم الاختراع!!!