أثار خبر بدء محكمة إماراتية النظر في أول قضية سب وقذف عبر موقع التواصل الإلكتروني الشهير الفيسبوك، جدلا في الأوساط السعودية حول هذه القضية وهل تعد سابقة في منطقة الخليج، وهل يصل الأمر إلى أن تنظر محاكم سعودية في قضايا تشابه هذه القضية التي رفعها أحد المقيمين العرب في دبي واتهم فيها عربيا آخر بالقذف والسب على صفحته الشخصية على ال(فيسبوك)، وإرفاقه تعليقات مسيئة تخدش شرفه، بسبب خلافات مالية بينهما وصلت إلى الملايين من الدراهم؟ من جهته، أكد المحامي القانوني خالد الشهراني في حديث إلى “شمس”، آلية اتخاذ التعامل الإلكتروني عبر مواقع الدردشات والمدونات الشهيرة وموقع الفيسبوك كبيّنة قضائية، وذلك بعد التثبت من هيئة الاتصالات أن المعلومات صدرت من الشخص نفسه عبر تحديد الاتصال؛ بناءً على ما نص عليه نظام مكافحة الجرائم الإلكترونية الذي يطلب من هيئة التحقيق والادعاء العام مخاطبة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات للبحث والتأكد من مصدر المعلومة وفقا للتقنية المتاحة لها وإثبات ذلك، ومن ثم يتم الرفع إلى الجهات القضائية المختصة؛ للنظر في القضية. مضيفا، أن المحاكم السعودية نظرت في مثل هذه الجرائم، خاصة الابتزاز من خلال اختراق أجهزة الحاسب والتعدي على الحرمة الشخصية، وأوضح الشهراني، أن نظام مكافحة الجرائم الإلكترونية يدين ويتيح للقضاء سجن المتورط مدة لا تزيد على ثلاثة أعوام وتغريمه مبلغا ماليا لا يزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هذه العقوبات، مضيفا، أن النظام حدد هذه القضايا، وإذا ثبتت البيّنة بالسب والشتم عبر المواقع الإلكترونية يحكم القضاء بجلد المتهم 80 سوطا.