تبذل هيئة الهلال الأحمر السعودي جهودا كبيرة في سبيل تطوير خدماتها الإسعافية والطبية بما يواكب تطور الأعمال الخدماتية في حالات الطوارئ وتقديم الدعم الطبي إلى محتاجيه في الأوقات المناسبة، وفقا لطبيعة عمل مثل هذه الهيئات المساندة. ويلعب الهلال الأحمر دورا محوريا مهما في تقديم الخدمات الطبية لحجاج بيت الله الحرام، وذلك من خلال توفير مراكز الإسعاف وتوسيع انتشارها في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة وفي جميع منافذ السعودية البرية والبحرية والجوية، وعلى جميع الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة، إلى جانب توفير الفرق الإسعافية المؤهلة من الأطباء والفنيين والسائقين وسيارات الإسعاف المجهزة بأحدث التجهيزات وتوفير الخدمات المساندة لها من حيث توفير غرف العمليات المجهزة بأحدث الأنظمة المتبعة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. الخدمات الإسعافية وفي سياق تطوير خدمات الهلال الأحمر، تم أخيرا تدشين خدمات الإسعاف الطائر التي يتحدث عنها أحمد باريان مدير العلاقات العامة والإعلام، قائلا: “تسعى الهيئة لتوفير خدمات الإسعاف الجوي من خلال توفير طائرتين مروحيتين لتقديم الخدمات الإسعافية خلال الموسم”. ويضيف: “ستعمل الطائرتان على نقل الحالات الحرجة فقط إلى المستشفيات، وذلك من خلال استخدام مهابط طائرات الدفاع المدني، بالتنسيق مع المسعفين في موقع الحدث؛ لتسهيل مهمة نقل مثل هذه الحالات”. ويتابع: “عدد المراكز الإسعافية وصل إلى 121 مركزا، سجلت عرفات ومزدلفة الرقم الأكبر من بينها بواقع 27 مركزا، متساوية مع المراكز الموسمية بالعدد نفسه، وجاءت مِنى في المرتبة الثانية بواقع 21 مركزا، و18 للعاصمة المقدسة، و16 مركزا في المدينةالمنورة، إلى جانب مركزَي الإسناد والعمليات، وفرق الدراجات النارية”. ويستطرد باريان قائلا: “عدد العاملين 99 طبيبا، منهم 74 في العاصمة المقدسة ومِنى وعرفات ومزدلفة، و20 من فرق الدراجات النارية، وخمس في المدينةالمنورة، وهناك 1410 مسعفا، منهم: 389 في العاصمة المقدسة، 273 في مِنى، 216 في عرفات ومزدلفة، 100 في مركز الإسناد، 142 في مركز العمليات، 108 في منطقة المدينةالمنورة، 109 المراكز الموسمية وعشر فرق دراجات نارية، إلى جانب 213 سائقا رسميا، منهم 42 في العاصمة المقدسة، 85 منى، 41 في عرفات ومزدلفة، تسع في الإسناد، 27 في منطقة المدينةالمنورة، تسع بالمراكز الموسمية على الطرق، وخمس فرق دراجات نارية، و68 سائقا مؤقتا، منهم 19 في العاصمة المقدسة، أربع في مِنى، ثلاث في عرفات ومزدلفة، ثلاث في الإسناد، 25 منطقة المدينةالمنورة، واحدة في العمليات، 28 في المراكز الموسمية و25 فرق الدراجات النارية”. جديد الخدمة وأوضح باريان، أن اللجان الإدارية شملت: 74 طبيبا، سبعة صيادلة ومهندسين، خمس فنيي أجهزة لاسلكية، 195 موظفا إداريا، 98 مسعفا، 22 سائقا رسميا ومؤقتا، 69 ميكانيكيا، 30 فنيا كهربائيا، 30 ميكانيكيا مؤقتا، 22 كهربائيا مؤقتا وثمانية فنيي هاتف مؤقت، مع مشاركة 340 سيارة موزعة في العاصمة المقدسة بواقع 58 سيارة، 105 سيارات في منى، 69 سيارة في عرفات ومزدلفة، 50 سيارة في مركز الإسناد، 38 سيارة في منطقة المدينةالمنورة، 20 سيارة تتبع للمراكز الموسمية 30 سيارة لفرق الدراجات النارية. وأشار إلى أن الجديد في حج هذا العام، اشتراط التأهيل الإسعافي المناسب للترشيح على الوظائف المؤقتة الموسمية وتكوين فرق طبية وفنية متخصصة لتوفير الخدمات الطبية الإسعافية لضيوف الرحمن، وإعداد فرق دعم ومساندة لمراكز طريق المدينةالمنورة وتكثيف وزيادة عدد الفرق الإسعافية الجوالة على جميع الطرق المؤدية من وإلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وتكثيف زيادة عدد الفرق المشاركة في منطقة جسر الجمرات وجبل الرحمة في عرفات، خاصة في أوقات الذروة، ومشاركة سيارات الإسعاف والمؤمنة أخيرا، حيث ستكون بداية مشاركتها في موسم الحج وبدء تدشين غرفة العمليات الموحدة والمجهزة بتقنية اتصالات حديثة. الإسعاف الطائر وفي تفصيل خدمات الإسعاف الطائر، أعلن الدكتور موفق البيوك المدير التنفيذي لمشروع التشغيل الذاتي في هيئة الهلال الأحمر السعودي، أخيرا، توجه الهيئة لإطلاق مشروع الإسعاف الطائر بوصول أول طائرتين إلى السعودية تمثلان الدفعة الأولى من الأسطول الجوي الإسعافي الذي تنوي الهيئة تشغليه لتقديم خدمة إسعافية شاملة على مستوى السعودية. وقال البيوك إنه: “سيتم الاستعانة باستخدام 28 طائرة هيلكوبتر، وما بين أربع إلى ست طائرات متوسطة المدى؛ لتغطية مختلف مناطق السعودية وشمولها من الخدمة الجديدة على مدى الأربعة الأعوام المقبلة”. وأضاف، أن عدد الطاقم لكل طائرة سيتراوح بين ثمانية وعشرة أشخاص، إضافة إلى المسعفين الجويين، مشيرا إلى أن الطواقم المسعفة حصلت على دورات مؤهلة لهذا العمل، حددتها الهيئة بحسب الأنظمة المعمول بها دوليا وهيئة الطيران المدني في السعودية. واعتبر البيوك مشروع الإسعاف الطائر في السعودية نقلة نوعية في الخدمة الإسعافية المقدمة حاليا، وأنها دعم للإسعاف الأرضي، بالإضافة إلى الاستفادة من عنصر السرعة (الزمن)، وذلك من خلال نقل الحالات الحرجة بشكل عاجل إلى المستشفى المعالج له في إطار مبدأ (الساعة الذهبية)، الذي يعني أن تتحرك طائرة الإسعاف من موقعها وتنقل المريض من مكان الحادث، ثم تعود خلال ساعة زمنية.