يعد نادي الاتحاد من الأندية القليلة التي تعمل تحت الضغط وعلى كافة مستوياته، وبمختلف مشاربه وأنماطه ودرجاته؛ فهو دوما النادي الذي يظهر ويتحدى الصعاب، وهو كثيرا النادي الذي يتجاوز إمكانياته ويتفوق على نفسه وعلى صعابه، عندما تواجهه العقبات والعراقيل والمحن والشدائد. تاريخ النادي يتحدث عن ذلك بإسهاب في مواقف عديدة ومواقع كثيرة منذ تأسيسه وحتى تاريخه، ربما أن لذلك علاقة وثيقة بإشهاره وتأسيسه الذي جاء من (رحم) اختلافات وانقسامات، تعد (مصيرية) أدت إلى الخلاف والانقسام والخروج، وبالتالي ولادة هذا (الثمانيني الوقور)؛ وعلى مدى سنوات طويلة مضت، كان في كل مرة يعترض النادي مشكلات ومحن وتتكالب عليه الظروف القاسية، ويتخوف الكثيرون من مصير ينتظره تأتي الإجابة سريعة، ويكون النهوض مبكرا، ويعود أكثر ثباتا على الأرض وأقوى مما كان، وهناك أمثلة للعديد من المواجهات التي في هذا المستوى تعرض لها خلال أجيال ومراحل مسيرته التاريخية المدونة بعد خسارة الفريق الاتحادي الأسبوع الماضي مباراة نهائي بطولة الأندية الآسيوية، والتي كانت خسارة قاسية ومؤلمة، ومؤثرة؛ ظهرت مواقف متباينة وتعالت أصوات عديدة وبرزت اختلافات (اتحادية اتحادية)، وأثير الكثير من (التكهنات) حول مصير أسود ينتظر النادي، وفريق كرة القدم على وجه التحديد نتيجة ما أثير واستنادا إلى الأسماء الكبيرة، (الفاعلة والداعمة والمؤثرة) في مسيرة النادي والتي يعتمد عليها حضوره ومستقبله، وكانت المخاوف نابعة من غير الاتحاديين وحتى من بعض الاتحاديين، وقد يكون معهم بعض الحق إذا نظروا إلى الحاصل وما يجري من (زاويتهم) ونظرتهم الضيقة التي يعايشون ويرون ويتابعون من خلالها النادي، والحقيقة أن غير الاتحاديين منهم بعيدون كل البعد، وغير مدركين لحقيقة هذا الكيان الكبير وما يربط بينه وبين رجالاته، وما يربط بينه وبين جماهيره، وما يربط بين رجالاته وبعضهم بعضا. أما الاتحاديون منهم فربما تجاهلوا، أو أنهم غفلوا في لحظات خوف وضعف وانكسار عن حقيقة وواقع ناديهم؛ فانساقوا خلف الواهمين الظانين بأن العوائق والعقبات والمحن ربما تسقطه، أو تعيقه أو حتى تعرقله، وهو ما لم يخطر ولم يفكر فيه العارفون بالنادي وتاريخه، المعايشون لأوضاعه وهمومه الملتصقون بأركانه ورجالاته، وها هي (الإجابة الشافية) تأتيهم سريعا، وقبل أن يمضي وقت طويل وبصورة عملية، ومن خلال أسماء مؤثرة شاركت في مشهد (الحوار المكشوف)، وكانت طرفافي (الجدل) الذي أثير وهي في نفس الوقت القامات الكبيرة التي تدير (الفعل الأصفر، وها هي تحتوي الحوار مبكرا وتحيله إلى طاولة النقاش والمواجهة المباشرة بمشاركة الجميع، وحضور الكل، وستمخض عنه فعل مستقبلي منتظر تحت مظلة الاتحاد وبخصوصيته، وما عرف وجبل عليه الاتحاديون وتوارثوه كابرا عن كابر. شفرة الطبع يغلب التطبع