أكد الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، أن القصف سيتواصل حتى إنهاء تجمعات المتسللين إلى حدودنا، وحتى يرجعوا إلى الخلف بعشرات الكيلومترات. وكرر تأكيد عودة الوضع كما كان مسبقا، لافتا النظر إلى أنه يحق للشعب السعودي أن يفخر بجيش عبدالله بن عبدالعزيز، هذا الجيش الذي يدعمه ويوجهه من خلال الإمكانات الكبيرة التي حققها لنا قائدنا الأعلى للقوات المسلحة. وحول وجود اتفاقية مشتركة بين السعودية واليمن لدحر هذه الجماعات، قال: “الاتفاق موجود والاتصالات السياسية موجودة والاحترام المتبادل موجود، ونؤيد دائما الحكومة الشرعية، وتمنياتنا دائما الازدهار لشعب اليمن الشقيق”. وفيما يخص النازحين من اليمن، بين أن هذه مسؤولية وزارة الداخلية، وتتعامل معها بكل محبة لهم، مع التأكد من أمن السعودية، أما واجب القوات المسلحة فهو تطهير المنطقة التي توفرت ولله الحمد بالوقوف ليل نهار فداء للوطن. وأكد أيضا أن ما يقوم به رجال القوات المسلحة حتى الآن على خط الحدود المشتركة مع اليمن الشقيق، لا يتعدى كونه عمليات تطهير اعتيادية لآخر فلول التسلل الآثم عبر الحدود، وأي تحليل غير هذا يدخل في باب التضخيم والتخرصات التي لا طائل من ورائها، ويقصد به سوء النية في بعض الأحيان. وقال في كلمة للأبطال المرابطين: “ليعلم الجميع بأن ما تقومون به من واجب التطهير من عصابة بغي تسللت بليل وغدرت بحراس حدودكم، الذين لم يكونوا في وضع استعداد قتالي، يثبت أننا لا نبيت الغدر ولا أية نوايا عدوانية تجاه اليمن الشقيق وشعبه الوفي الأبي، لذلك فإنني أقول لكم: صافحوا كل يد تمتد إليكم، واقطعوا كل يد تعتدي عليكم”. وأضاف: “ولأنكم هنا في مهمة سامية شريفة، ألا وهي الحفاظ على أمن بلادنا ضمن حدودنا الدولية، وتطهير أراضينا من آخر متسلل يهدد أمن مواطنيها، أما من يحاولون الاصطياد في الماء العكر ويتحدثون عن أبعاد ما عهده العالم في سياسة بلادنا الخارجية، مثل عبور الحدود المشتركة مع الدول الشقيقة المجاورة، والدخول في الحرب الدائرة بين أطرافها المحلية، فقد أخطؤوا، والخطأ كبير، وذهبوا مذهبا بعيدا، فبلادنا لا تتدخل في أية نزاعات عربية داخل الدولة الواحدة، أو بين الدول المتحاربة، إلا بالمعروف والوساطات السلمية”. ونقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وولي عهده الأمين، اللذين يتابعان الإنجازات وما يقومان به بما يقتضيه واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده، وردع المتسللين من أية جهة، وشكرهم حفظهم الله للجميع في الميدان. وقال: “وإنهم لفخورون بشجاعتكم وإتقانكم إحكام السيطرة على المواقع التي طهرتموها، وقطعكم لدابر كل متهور لم يحسب للعاقبة أي حساب”. وأضاف: “لقد شدني تمكنكم وبسرعة، بأن جعلتم هذه الزمرة تفقد حرية الحركة والقدرة على المباغتة والتمويه، واعلموا أن تكتيكات الحروب متغيرة، ومبادئ السيادة ثابتة، وأنتم هنا تستخدمون فنون الحروب لفرض السيادة، وهذا يتطلب إجراءات حاسمة متوقعة منكم ومشروعة قانونا بوقوفكم سدا منيعا ضد المتهورين والموتورين”.