هدد آرسين فينجر المدير الفني لفريق آرسنال الكروي منذ 13 عاما بالاستقالة من منصبه في حال امتلك الملياردير الروسي اليشر عثمانوف النادي، بعد أن زاد من حصته في أسهم آرسنال إلى 29.7 في المئة أواخر الشهر الماضي. ويأتي ذلك بسبب تعارض السياسة التي يود عثمانوف اتباعها مع الفريق وذلك بضخ 100 مليون استرليني في سوق الانتقالات يتصرف بها فينجر كيفما يشاء، وهو الأمر الذي لم يعجبه خصوصا أن فينجر يملك خبرة اقتصادية رفيعة وهو السبب الرئيس في بناء ملعب الإمارات وتحقيق الفريق أرباحا عن العام الماضي بمقدار 43 مليون استرليني بعد أن قدم العديد من المخططات التي من شأنها أن تجعل آرسنال من أغنى الأندية على مستوى العالم خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال مصدر مسؤول في نادي آرسنال لصحيفة نيوز أوف ذا وورلد الصادرة أمس الأول: “فينجر منذ أن ارتبط اسم عثمانوف بامتلاك النادي وهو غير راضٍ وبعد أن فهم سياسته، هدد الرئيس هيل وود بالاستقالة من منصبه في حال وافقوا على امتلاكه للنادي بصورة كاملة”. وكان لرغبة فينجر الواضحة في عدم امتلاك عثمانوف للنادي، سبب في دخول ستان كرونك الملياردير الأمريكي في المنافسة على شراء آرسنال وتمكن بصورة سريعة من الاستحواذ على 29.9 في المئة من أسهمه؛ وهو ما أثار استغراب الجميع نظرا إلى سعي عثمانوف لفترة طويلة حتى أخذ حصته التي أصبحت أقل من حصة كرونك. وتنص قوانين الاتحاد الإنجليزي أن على المستثمر تقديم عرض بامتلاك النادي كاملا متى ما وصلت حصته من اسهمه 30 في المئة، وهو ما سعى وراءه عثمانوف إلا أنه لم ينجح. وتشير التقارير الصحافية الإنجليزية إلى أن كرونك يملك عقلية اقتصادية قريبة جدا من فينجر، حيث ينوي الاعتماد على تصعيد لاعبي الأكاديمية مثلما هو معمول به حاليا، حتى تزداد مداخيل النادي ويبدأ حينها باستقطاب نجوم على مستوى عالٍ، بدلا من أخذ قرض من أحد البنوك يجعل آرسنال مثل بقية نظرائه في إنجلترا المديونين بمبالغ مهولة تصل إلى 400 مليون استرليني.