لقي ستة أشخاص (3 ممرضين و 3 مرضى) صباح أمس، حتفهم؛ نتيجة حريق ضخم نشب في أحد الأحنجة بمستشفى الصحة النفسية ببريدة، فيما أصيب شخصان وأخلي 80 من النزلاء. وتمكنت فرق الدفاع المدني ببريدة من إخماد الحريق، بعد تلقي مركز القيادة والسيطرة بلاغا عند الساعة 5:45 صباحا، يفيد بوجود حادث حريق في مستشفى الصحة النفسية، وعلى الفور تمت مباشرة الحريق وإخماده بعدد خمس فرق للإطفاء، وخمس فرق للإنقاذ، بالإضافة إلى فرق الإسعاف، وفرقة أسطوانات الهواء النقي، وقد بذلت فرق الدفاع المدني جهودا كبيرة لإخماد الحريق، وفي الوقت نفسه تم إخلاء النزلاء الموجودين بالموقع؛ حيث كان ثمانية منهم في الجناح الذي وقع فيه الحريق، إضافة إلى 80 نزيلا من الأجنحة المجاورة. وأكد الرائد إبراهيم بن عبدالعزيز أباالخيل الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم، أن الحادث وقع أثناء نوم النزلاء داخل الجزء المتضرر من الحريق، وأضاف: “ووفقا للدراسات العلمية الصادرة من جهات الاختصاص؛ فإن التعرض لنواتج الحريق، كأول أكسيد الكربون، يؤدي إلى الوفاة في نحو ثلاث إلى خمس دقائق، وهذا ما حدث للأشخاص المتوفين؛ حيث كان تعرضهم لنواتج الحريق من أسباب الوفاة”. وأفاد الرائد أباالخيل بأنه تم تطبيق خطة الطوارئ المتبعة في مثل هذه الحالات، مضيفا بأن الدفاع المدني يهيب بالجميع الأخذ بأسباب السلامة، ومعالجة كل ما يشكل خطرا، والاستفادة من برامج التوعية التي تقدمها المديرية العامة للدفاع المدني في مختلف وسائل الإعلام، مؤكدا أن إجراءات التحقيق لا تزال مستمرة لمعرفة أسباب الحريق. وقدم الرائد أباالخيل نيابة عن الدفاع المدني تعازيه لذوي المتوفين، سائلا الله لهم الصبر والسلوان، والمغفرة والرحمة للمتوفين. وشارك في التعامل مع الحادث، بالإضافة إلى فرق وآليات الدفاع المدني: الشؤون الصحية، والهلال الأحمر، والكهرباء، والشرطة، والدوريات الأمنية، وأصدرت المديرية العامه للشؤون الصحية بمنطقة القصيم بيانا صحافيا حول ملابسات حادث الحريق الذي تعرض له مستشفى الصحة النفسية ببريدة، وذكرت أن الحريق شب في جناح المرضى رقم (1) في مستشفى الصحة النفسية ببريدة، نتج منه وفاة ستة أشخاص؛ ثلاثة مرضى وثلاثة من طاقم التمريض الذي يقوم بعناية المرضى، وأصيب شخصان تم نقلهما لمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، في حين تم إخلاء ثمانية أشخاص من الجناح نفسه، ونقلهم إلى الأجنحة الأخرى، و 80 شخصا من المستشفى، أثناء الحريق، وتمت إعادتهم إلى الأجنحة بعد التأكد من سلامة الوضع، وبقي مريض واحد فقط يرجح أن يكون قد غادر أثناء الحادث. وباشرت الجهات المعنية أدوارها فور ورود البلاغ إليهم؛ ما أسهم في السيطرة على الحريق في زمن قياسي. وأشارت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم إلى أنه تم تشكيل لجان للمتابعة والتحقيق بالتعاون مع الجهات المعنية، لمعرفة أسباب الحادث، كما تم تدعيم المستشفى بالقوى العاملة لتغطية النقص، وتكليف أقسام الشؤون الاجتماعية وشؤون المرضى للتواصل مع ذوي المتوفين.