اقترب من البحر وأخذ يهمس بكلمات للأمواج فرددت من أنت من أنت؟ فأجاب بصوت تخنقه العبرة.. أنا أنا لا أدري؟ أو تدرين أيتها الأمواج أنا ملهمك أنا من جعلك تثورين بهذا الشكل، وجعلك على غير العادة تأتين من بعيد لتشاهديني بهذه الحالة الصعبة التي يرثى لها. أيتها الأمواج.. أرجوك يكفي عودي من حيث أتيت فليس لك هنا على هذا الشاطئ الحزين من مكان.. مكانك هناك عكس هذا الاتجاه تماما.. ارحلي واتركيني بين الهم والأحزان أداري جروحي عن أعين البشر. محمد بن فهيد