اختتمت الدورة السابعة لمسابقة مسرح الدمام للعروض القصيرة التي شهدت مشاركة عدد من المسرحيات وورشة عمل خاصة تتعلق بالمسرح، وقدم الورشة الفنان البحريني عبدالله السعداوي على مدى خمسة أيام شارك بها ما يقارب الأربعين مشاركا التي اعتمدت على التركيز على الجوانب النظرية والتطبيقية التي توسع مدارك الممثل المسرحي. تطرق السعداوي خلال أيام الورشة التدريبية إلى اللعبة الحواسية التي يستخدم بها جميع الحواس، وتشجيعها على الاتصال بكل الأشياء الحقيقية من حول الممثل، بالإضافة إلى الكينونة وهي أن يصبح الممثل واعيا بما حوله إلى أن يصل إلى مستوى أعمق في ذاته، حيث تعنى بنقل حالة الكينونة الحالية إلى حالة الكينونة التي يتطلبها النص والشخصية. وقدم السعداوي تمارين للإحماء والتهيؤ وتمارين للتنفس التي اعتمدت على تحريك الرأس وتنظيم عملية الشهيق والزفير والانتباه إلى صوتيهما والبداية في تحريك الفك الأسفل إلى جميع الاتجاهات لمحاولة ربط الصوت بالتنفس. وتعد هذه الورشة والتمارين لتشكيل روح التمثيل ومكان الإصغاء والتفكير والتأمل والحوار والمنبر الذي يسمح بتبادل الآراء، إن هذه التمارين عبارة أيضا عن حوار يجتهد فيه كل حسب قدرته ومعرفته ورأيه وتصوره. وأوضح السعداوي أن من أهم شروط التمارين هي الهدوء والانضباط والسكينة، وذلك للتهيؤ والدخول في صلب التمرينات المحددة حسب وقت الورشة، وأضاف أن فن التمثيل محاولة للتعمق في الطبيعة البشرية والنفس الإنسانية أو بحث عن أفضل الطرق لوضع الحالة الإنسانية تحت المجهر حتى نتمكن من رؤيتها وسبر أغوارها. وإن الورشة قُدم بها عدد من التمارين وتطوير المهارات والقدرات فيما يخص التركيز والفهم والإحساس والإنصات والوعي الذاتي والانفعال والارتجال والسكون والحركة والتنفس والاسترخاء والتوتر والتوازن.