يبحث وفد تجاري روسي مكون من 103 رجال وسيدات أعمال ومسؤولين، سبل رفع مستوى التبادل التجاري وتعزيز التجارة البينية بين السعودية وروسيا على مدار ثلاثة أيام، وذلك ضمن ورشة العمل التي انطلقت فعالياتها أمس في غرفة التجارة والصناعة بجدة، بحضور زيلة فالييفا نائبة رئيس الوزراء الروسي وزيرة الثقافة لجمهورية تاتارستان روسيا الاتحادية والسفير محمد أحمد طيب المدير العام لفرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة ومازن محمد بترجي نائب رئيس غرفة جدة وفلاديمير يفتوشينكوف رئيس مجلس الأعمال العربي الروسي رئيس وفد بلاده خلال الملتقى، وسيرجي كوزنيتسوف القنصل العام لروسيا الاتحادية بالسعودية، في حين طالَب التجار والصناع الروس القطاع الخاص السعودي بفتح أسواق مشتركة وإقامة مشاريع عملاقة وصياغة صورة جديدة للتعاون بين أكبر بلدين يصدران النفط في العالم، وأبدوا استعدادهم لنقل كنوز الاقتصاد الروسي الخصب بالمنتجات والفرص الجديدة إلى عروس البحر الأحمر. وشهد الملتقى، الذي يقام في قاعة الشيخ إسماعيل أبوداود ب(غرفة جدة)، توقيع اتفاقية للتعاون المشترك بين (غرفة جدة) والمسؤولين عن المجلس الاقتصادي الروسي، في حين تتواصل الفعاليات اليوم تحت عنوان (آفاق جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي)، كما يفتح المعرض المصاحب أبوابه، حيث يضم أحدث وأهم المنتجات الروسية في مختلف المجالات حتى غد. وأشار الطيب خلال كلمته إلى أن هناك الكثير من الفرص التي لا تزال تحتاج إلى المزيد من الجهد والعمل الدؤوب من قبل الطرفين للوصول إلى طموحات قادة بلدينا. من جانبه، أشار بترجي إلى تهيؤ الظروف المناسبة من أجل تطور العلاقات في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية، وتم تبادل اللجان المشتركة بين السعودية وروسيا، اللذين يعدان من أكبر منتجي النفط في العالم، وأكد أن التبادل التجاري أقل من الطموح، حيث لم يتجاوز بضعة مليارات دولار، ولا يواكب الإمكانات الكامنة لدى الطرفين. ودعا بترجي المستثمرين الروس إلى العمل في السوق السعودية الخصبة. في حين أشار فيكتور كودرافتسيف السفير فوق العادة والمفوض لروسيا الاتحادية لدى السعودية، إلى أن الظروف الآن مناسبة أكثر من أي وقت مضى لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والعلمية بين البلدين، وأكد استعداد بلاده لنقل كنوز الاقتصاد الروسي الخصب بالمنتجات والفرص الجديدة إلى عروس البحر الأحمر جدة، مشيرا إلى أن السعودية باتت تمثل ثقلا مهما في الشرق الأوسط؛ بوصفها القوة الاقتصادية الأولى في المنطقة، كما تحدث أيضا في السياق نفسه عدد من الشخصيات الاقتصادية الروسية.