أقرِئك السلام يا صديقي السابق، هذه الكلمات للضمير ليرتاح. أن أصطفيتك من بين هؤلاء البشر، وذلك ليس بقليل وليس لأنني مختلف كثيرا عن الآخرين. ولكن لأنني أعي معنى الصداقة بحذافيره الذي ربما يختلف بين شخص وآخر، ولكن أحسبني أعيه جيدا. لدرجة الاندماج مع هذا المصطلح شكلا وموضوعا “معنى الصداقة”. كل الذكريات، وتلك الضحكات، والخطط التي نتبادلها فيما بيننا لا تزال تأخذ حيزا من الذاكرة. أن تنتهي تلك الصداقة. ذلك شكّل موقفا مفصليا في حياتي، ربما دون قصد منك وربما أفرطت في قراءة الموقف بطريقتك متعهدا بيني وبينك بإقصائي، كنت أحتاج حينها إلى رأس آخر كي أفكر به فلم يعد رأسي يستوعب هذا كله رغم تجربتي الحياتية التي في نظري ثرية حد المنتهى. ولكنني رممت نفسي بشكل جيد حتى أصبحت أكثر تألقا، بقي أن تعلم أن هناك سديما يلوح في الأفق، فاظفر بنفسك لأجلك. صديق عاتب