حذر الدكتور خالد المدني استشاري التغذية العلاجية ونائب رئيس الجمعية السعودية للغذاء والتغذية، من لجوء بعض شركات المياه المعبأة إلى إضافة الأملاح من خلال عمل تركيبة خاصة من هذه الأملاح، حتى تفي شروط المواصفة القياسية السعودية. وأوضح المدني أن ضعاف النفوس من أصحاب هذه الشركات، قد يلجؤون إلى إضافة كمية من مياه البحر لزيادة نسبة الأملاح الذائبة الكلية؛ ما قد يؤدِّي إلى زيادة عنصر البروميد الموجود بصورة بوتاسيوم بروميد أو صوديوم بروميد، حيث يتحوَّل إلى مادة مؤكسدة تسمى برومات الصوديوم أو برومات البوتاسويم، نتيجة تعرُّض المياه للأوزون، مشيرا إلى أن زيادة هذه المادة المؤكسدة في عبوات مياه الشرب، تمثِّل مشكلة صحية، حيث أثبتت التجارب على الحيوانات أنها تحدث السرطان. وأكد الدكتور المدني أن توفير مياه الشرب النقية يعتبر أحد أهم العوامل، التي تقي الإنسان من الأمراض المرتبطة بالمياه الملوثة، حيث تؤدِّي المياه الملوثة كما يؤدي النقص فيها بصورة مباشرة إلى الإصابة بأمراض يعتمد على نوع التلوث سواء كان تلوثا كيميائيا أو تلوثا بيولوجيا مثل الإسهال، والتقيؤ، والكوليرا، وحمى التيفويد، وحمى الباراتيفويد والزحار الأميبي العصوي، والفشل الكلوي، والفشل الكبدي، والتسمم الغذائي، ومن ثمَّ الوفاة.