بينما تنتظر (أم يمنى) زوجة شهيد الواجب مولودها الثالث أمس، فوجئت بمن يبلغها نبأ مقتل زوجها، ليتحول فرحها إلى حزن عميق على فراق رفيق الدرب.. (أم يمنى) أكدت أنها على الرغم من حزنها تشعر بالفخر؛ كون زوجها توفي وهو يخدم دينه ووطنه، مثمنة في الوقت نفسه وقفة المسؤولين إلى جانبها ومشاركتهم أحزانها. والفقيد عامر رحل عن الدنيا بعد أن أمضى 30 عاما وهو من أبناء قرية العكاس (غرب أبها)، ومتزوج وله بنتان يمنى (3 سنوات) ولمار (سنة)، وله من الإخوة الذكور أربعة (يحيى وعلي ومحمد وعبدالله).. أما والده فهو متقاعد من إدارة السجون بعسير وعمره يناهز 62 عاما.. والفقيد يسكن مع والده في نفس المنزل ولم يتمكن حتى وفاته من بناء منزل مستقل له ولبناته وزوجته على الرغم من أن هذا كان حلما يراوده قبل رحيله كما نقل أحد أشقائه. وأبدت والدته موقفا مشرفا؛ حيث أظهرت رباطة جأش كبيرة إثر تلقيها النبأ، واعتبرت موته شهيدا وسام شرف توّجت به وحمدت المولى أن رزقها ابنا صالحا قدم روحه لدينه ووطنه. أما والده فعبّر عن مدى اعتزازه وفخره؛ كونه أبا لأحد الأبطال الذين قدموا أرواحهم لخدمة دينهم ووطنهم ومات ميتة الأبطال في ميدان الشرف والكرامة.