يسدل الستار عند التاسعة من مساء اليوم، على أسخن انتخابات تشهدها الغرفة التجارية الصناعية بجدة، التي دارت رحاها منذ السبت الماضي، واستمرت على مدار خمسة أيام بين رابغ والليث والقنفذة ومركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، حيث الجولة الحاسمة والأخيرة اليوم.. خدمات متعددة سخر عدد من الناخبين أسطولا للسيارات قُدّر ب18 سيارة للمرشح سليم الحربي بحسب مدير الموقع الانتخابي ماهر الحربي شقيق المرشح الذي انتقد عدم توافر المواقف والخدمات الإضافية؛ ما اضطرهم إلى استئجار غرف للراحة في فندق مجاور، ونقل الناخبين عبر حركة نقل ترددي من مقر الناخب إلى موقع الانتخاب إلى الفندق والاستراحة. أما حملة المرشح مازن بترجي فوفرت اللجنة المشرفة عليها سيارات للنقل، بالإضافة إلى البرنامج الانتخابي البروشور الخاص الذي يمكّن الناخب من التقاط صورة مع المرشح وتوقيع العهد والميثاق على تنفيذ بنود الحملة بعد الترشح. وتختلف حملة عبدالخالق سعيد عن غيرها بتخصيص 28 شابا يعملون على مدار اليوم في استقبال الناخبين ونقلهم من المقر إلى قاعة الانتخاب بعد برنامج ضيافة تقدم من خلاله بعض المشروبات والمأكولات الخفيفة يليها شرح البرنامج الانتخابي من قبل نبيل عبدالسلام مدير الموقع، الذي يتواجد عند المدخل للترحيب بالناخبين. يذكر، أن أحد المرشحين وضع جائزة تحفيز تأمين كشف طبي مجاني لمدة عام وخصم 50 في المئة لكل من يرشحه، حتى إن لم يوفق في الدخول إلى المجلس، وأشار منظمو الحملة إلى أن العرض شامل للجميع والراغبين في ترشيح المرشح الذي يملك مستشفى ويقدم خدمات طبية. نأمل في المساواة طالبت غادة غزاوي إحدى المرشحات بمساواة المرشحين والمرشحات في فرص لقاء ناخبيهم، حيث لم تعط النساء المرشحات فرصة لقاء أو محاورة ناخبيهم من الرجال أسوة بالرجال. وطالبت بوضع حد للازدواجية في الترشيح، حيث يسمح للمرأة بالمشاركة والتمثيل في مجلس الإدارة ولا يسمح لها بحضور عملية الاقتراع. وأكدت مضاوي الحسون، ذات القضية وانتقدت محدودية فرصة المرشحات في التعامل مع ناخبيهم إلا عبر مندوبين أو من خلال مديري الحملة الانتخابية. وأشارت الحسون إلى أنها خصصت مركز اتصال (كول سنتر) للتواصل مع ناخبيها، بالإضافة إلى توزيع البروشورات والتواصل مع الناخبين من الأسرة، ثم من الأصدقاء ومحيط العمل، ثم الإعلان والحملة الانتخابية. وشددت نشوى طاهر عضوة مجلس الإدارة في الدورة السابقة على الطلب نفسه وهو تمثيل المرأة المرشحة بنفسها في قاعة الانتخاب، وفق الضوابط التي تكفل حقها في التصويت. رفض التصويت الإلكتروني بيَّن المهندس محيي الدين حكمي مدير قطاع التقنية والمعلومات في (غرفة جدة)، أن اللجنة المشرفة على الانتخابات رفضت فكرة الانتخاب الإلكتروني أو عبر الموقع؛ لتخوفها من التجاوزات، ومن حداثة التجربة وعدم استيعاب المجتمع للعمليات الانتخابية. وأوضح أن إدارة التقنية أبدت استعدادها لذلك، إلا أن الفكرة قوبلت بالرفض. وقال حكمي: “سيبدأ الفرز في العاشرة مساءً بمقر الغرفة الرئيس، حسب طلب اللجنة المشرفة على الانتخابات، التي يرأسها يحيى بن علي عزان، حيث يستغرق ذلك ساعة تقريبا، عقب ذلك يتم فرز الاستمارات بالعين المجردة من قبل اللجنة والمراقبين على مدار ساعتين تقريبا قبل أن يتم الفرز الآلي الذي يستغرق أيضا ما يقارب ساعتين. وبيَّن أنه سيتم فرز الأصوات آليا عبر جهاز متطور يستطيع فرز أكثر من 16 ألف استمارة خلال الساعة الواحدة، الذي تم استخدامه للمرة الأولى في انتخابات الدورة ال19 عام 2005، وحقق نجاحا كبيرا أسهم في انتقال التجربة إلى ثماني غرف سعودية خلال الفترة السابقة، وتقرر أن تستخدمه (غرفة جدة) في الدورة الجارية؛ لتحقيق أعلى درجات الشفافية. وأشار حكمي إلى أنها المرة الأولى التي يتم خلالها وضع صور المرشحين ضمن بطاقة الاقتراع السري خلال الانتخابات الجارية، حيث تضمنت القائمة الاسم والصورة في آن واحد للمرشحين ال65، كما تم إضافة خيمة جديدة مجهزة في موقع الانتخابات في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات أمس بمساحة 10 ×60 مترا تضاف إلى الخيمة التي تم تجهيزها من البداية بمساحة 12×70 مترا؛ لتكون مقرا للتعرف على برامج جميع المرشحين المتنافسين على عضوية المجلس الجديد. وأشار إلى أن الفرز الآلي لانتخابات غرفة جدة يتواكب مع التطور التقني والتكنولوجي الذي تشهده منذ الدورة الماضية في ظل التطور الكبير الذي تتمتع به أعرق الغرف الخليجية، حيث تم إنشاء موقع على الشبكة العنكبوتية خاص بالانتخابات يحوي كل المعلومات اللازمة. 50 مستثمرا أجنبيا شارك 50 مستثمرا أجنبيا في التصويت للمرشحين المتنافسين على (غرفة جدة) أمس، في توجه جديد يواكب فتح الباب أمام المستثمرين لممارسة العمل التجاري والصناعي داخل السعودية، في حين استمر التنافس على أشده بين 65 مرشحا يتنافسون على 12 مقعدا، نصفهم من الصناع والنصف الآخر من التجار، في حين سيتولى وزير التجارة تسمية ستة مرشحين من الجانبين، ويختار المجلس الجديد الرئيس والنائبين في أول اجتماع له. وتواصل الإقبال على الانتخابات لليوم الثاني المخصص للرجال، حيث تجاوز عدد الذين أدلوا بأصواتهم خلال الفترة الصباحية ألف ناخب، وينتظر أن يكون الإقبال متزايدا في الفترة المسائية التي تقام من الخامسة وحتى التاسعة، علما بأن عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات خلال اليوم الأول للرجال (الاثنين) وصلوا إلى 2500 ناخب.