حصل نادي الهلال على لقب جديد أضافه إلى سجله (الذهبي الفاخر) إنجازا إضافيا يسجل له بمداد من فخر، ويستحق اللقب الحفاوة الكبيرة التي أبداها الهلاليون، خاصة أن اللقب (انتُزع) عنوة، وجاء في وقت ظن فيه كل الهلاليين أنه لن يأتي، بعد أن (استنزفوا) كل الطرق الممكنة وغير الممكنة للحصول عليه، ولكنه بقي مستعصيا لوقت طويل، ثم جاء يمشي الهوينا (على طبق من ذهب)؛ ولهذا استحق الابتهاج الكبير والحفاوة والترحيب، ولا يقلل من اللقب أنه لم يأتِ من الاتحاد القاري (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أو الاتحاد الدولي - الفيفا) أو أي جهة شرعية مخولة بمنح والاعتراف بمثل هذه الألقاب، ولا يقلل منه أيضا أنه جاء بعد مرور (عقد) من الزمان على انتهاء القرن وتأخره تسع سنوات؛ فالمهم أنه في النهاية وصل وحط رحاله حيث يجب.. والهلال في كل الأحوال هو من يضيف للقب، وليس العكس؛ ولذلك فإني أرى أن أكثر من سعد أو يجب أن يسعد بلقب الهلال وحفاوته الجهة المانحة له (الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء)؛ فقد منحه إعطاء اللقب للهلال مساحة لم يكن يحلم بها، ووهجا لم يكن يجده، بل إن منح اللقب للهلال أسبغ عليه (الاعتراف) شبه الرسمي من جهات عدة، وأهمها بعض وسائل الإعلام بعد أن كان في نظر الجميع جهازا هامشيا واتحادا غير شرعي، وكانت جوائزه وألقابه لا تحظى بالقبول ولا الاحترام، حتى من الهلاليين أنفسهم، ولعل (رفض) إدارته من قبل حتى مجرد استقبال (رئيس) الاتحاد أو مندوبه لتسليم جائزة منحها لنجمه الكبير ياسر القحطاني تأكيد على ذلك، كما أن الإعلام الأزرق (قاد) حملة شعواء ضده عندما جعل الدوري السعودي في المركز السادس عشر دوليا، ظنا منه أنه (يضحك) علينا ويسوّق نفسه، ولا غرابة في أن يتغير كل ذلك.. بقي المطلوب والصحيح هو أن يحتفي الاتحاد بالهلال وليس العكس، أن ينظم له احتفالا مناسبا وموسعا يليق باللقب لتسليمه له رسميا، ويقيم فيه (تكريما) لرجالات النادي ومسؤوليه، وهذا ما جرت عليه العادة وما هو متبع في مناسبات الجوائز والألقاب التي تمنحها اتحادات دولية أو قارية مثل الفيفا و(اتحاد ابن همام) وأجهزة وجهات أخرى، وحتى مؤسسات إعلامية مثل الفرنس فوتبول ومثل مجلة سوبر الخليجية. عموما يستحق نادي الهلال التهنئة على اللقب (الفريد)، لكن من يستحق أكثر أن نقول له مبروك (ألف مبروك) هو الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء الذي أُشهر قبل ربع قرن، لكن شهادة ميلاده (المتعثرة) صدرت يوم أن منح الهلال لقب فريق القرن. شفرة تمام الصدق الإخبار بما تحمله العقول.