استمرارا لحالة الشد والجذب، بين نادي الجوف الأدبي، وبين المتشددين المعترضين على أنشطته من الخفيين والعلنيين، شهدت المدينة جولة أخرى من الصراع، تمثلت مناسبتها في (اليوم الوطني) وجرت أحداثها قرب مركز الأمير عبدالإله الحضاري التابع لأمانة المنطقة. وتتلخص الأحداث في سعي أمانة المنطقة ممثلة في إدارة العلاقات والإعلام وإدارة المركز الحضاري، ل”إفشال” احتفالات وفعاليات النادي الأدبي بمناسبة اليوم الوطني. لكن الأمانة تنفي هذا الاتهام وتؤكد أنها لم تُبلغ بموعد الندوة من قبل، وأنها لم تتقصد إفشال الندوة التي كان يفترض إقامتها ليلة اليوم الوطني. وبين تباين التصريحات والبيانات التي اشتعلت بين الجهتين، أصبح الوصول إلى الحقيقة، يتطلب إعطاء مساحة لكلا الطرفين، وليكون القارئ حكما. فبحسب رواية النادي، فإن الأمانة قطعت أثناء تجمّع المدعوين وقبل دقائق فقط من بدء الندوة، الكهرباء وأغلقت بوابات المركز الحضاري، وبعد أن اتصل مسؤولو النادي بوكيل الأمانة تم فتح البوابات وإعادة الضوء، لكن ذلك حدث متأخرا وبعد أن انصرف المدعوون الغاضبون مما جرى، فألغيت الندوة.. أما رواية الأمانة، فتقول: إن النادي لم يبلغهم بموعد المناسبة أولا، ثم لو كان قد أبلغهم فإن الصالة كانت “تخضع للصيانة” في ذلك الموعد، وثالثا أن الأمانة فتحت الأبواب بالفعل بعد قليل من إغلاقها، لكن “فشل النادي في إدارة الندوة” كان السبب في انصراف المدعوين وإلغاء الندوة. وعلى أي حال، فإن كل طرف يحاول أن يسوق إثباتات ما يقول، وسنبدأ بما تقوله الأمانة عن الحدث، ثم سنضيف رد النادي، وآراء الأشخاص ذوي الصلة.