تحولات كثيرة يشهدها الثوب السعودي التقليدي، مستفيدا من خطوط الموضة العالمية في إحداث بعض التعديلات البسيطة التي تمنح الثوب أبعادا جديدة ترضي رغبات كثير من الشباب، على الرغم من نظرات الاستغراب التي تلحقهم من البعض الذين يتمسكون بالشكل التقليدي للثوب، ويرونه أكثر أناقة وبساطة. وقد ظهر بعض دور الأزياء والمصممين السعوديين الذين حاولوا أن يضيفوا لمساتهم الخاصة على الثوب السعودي الرجالي، التي لاقت إقبالا وصدى طيبا بين الشباب، حتى الأطفال الذين وضعوا لهم تصميمات خاصة بهم. يقول الشاب بدر: “سمعت عن أحد المحال المتخصصة في صنع تصاميم جديدة للثوب، فذهبت إليه حيث وجدت لديهم الكثير من التصاميم الغريبة. ولأنني أحب التميز فقد قمت بتفصيل بعض الثياب التي تتماشى مع ألوان سيارتي لأظهر بطاقم موحد أمام أصدقائي”. وعن نظرة المجتمع له بهذه الثياب الجديدة قال: “إن الأمر يختلف من مدينة لأخرى، وفي جدة الأمر لا يعد غريبا أو لافتا كثيرا، لكني أحيانا أرى نظرات استنكار واستغراب من بعض كبار السن وبعض الشباب، وكذلك أرى نظرات الإعجاب من بعض الشباب. لكن عموما مع مرور الوقت سيكون الأمر طبيعيا، وسيتقبل المجتمع هذه الملابس مادامت لا تخدش الذوق العام”. من جانب آخر، يقول المهندس أنمار سندي، صاحب محل أزياء: “إن هذه التصاميم الجديدة للثوب لا يوجد فيها ما يسيء للذوق العام أو يشوه الثوب نفسه”. وأضاف: “هي أفكار جديدة وجدت طريقها بين الشباب، وبالطبع فإن أي فكرة جديدة تحتاج إلى وقت لكي ترسخ ويتعود عليها الناس”. وأكد سندي أن التصميمات الجديدة تأخذ في اعتبارها ذوق العميل ورغباته، فهناك من يرغب في عمل تصميم يناسب لون سيارته، وهناك من يرغب في عمل ثوب خاص لعرسه يطرز فيه الحرفين الأولين لاسمه واسم عروسه.