أدى تعطل أجهزة الحاسب الآلي بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة لمدة تجاوزت ست ساعات إلى إرباك العمل وتعطل مصالح المراجعين بسبب اضطرار الموظفين إلى تحرير معاملاتهم ورقيا حتى تحل المشكلة التي من المتوقع أن تستغرق وقتا طويلا. وقال أحد العاملين بالمستشفى: “الأعطال تحدث بشكل يومي وإصلاحها يستغرق من نصف ساعة إلى ساعة تقريبا، وهذا ما يضطرنا إلى تقديم الخدمات للمراجعين يدويا.. يتوقع أن يستمر هذا الوضع أسبوعا كاملا حتى يحل بشكل جذري”. المراجع هو المتضرر موظف آخر في قسم التنويم أكد أن المتضرر الوحيد من هذا العطل هو المراجع الذي يفشل في الحصول على مواعيد مراجعة من العيادات الخارجية، بينما تتأثر بقية الأقسام بازدحامهم؛ حيث يتكدسون في طوابير من أجل الحصول على أرقام لزيارة الأطباء؛ فبدلا من أن يستغرق كل مراجع نحو خمس دقائق يضطر إلى البقاء أكثر من ربع ساعة حتى تكتمل أوراقه. كما تكون هناك صعوبات في الحصول على المعلومات الخاصة بالمرضى ومعرفة الغرف الشاغرة. أعطال متكررة وذكر أحد الموظفين بالمستشفى: “تعوّدنا هذه المشكلة، بل إننا قبل الحضور للعمل أصبحنا نهيئ أنفسنا لأعطال الأجهزة.. وأصبح بعضنا يبدأ في البحث عن طريقة نقضي بها وقت الدوام في ظل هذا التعطل”. عدد من المراجعين غادروا المستشفى مستائين من تلك الأعطال وقال أحدهم: “ندفع من وقتنا الكثير والعذر هو نفسه.. عطل في الحاسب الآلي”. وناشد المسؤولين النظر في هذا الموضوع؛ فهناك الكثير من الحالات تنتظر الحصول على مواعيد؛ نظرا إلى احتياجهم الصحي الشديد. أما (محمد. غ) فقال: “بقيت هنا أكثر من خمس ساعات بناء على موعد مسبق، ولكني فوجئت بتعطل النظام، وبقينا على وعد بإصلاحه، ولكن اختلط الحابل بالنابل؛ فقد انتظرت أكثر من ساعتين ليعثروا على ملفي، وظللت مثلها حتى استطعت أن أدخل على الطبيب، أما الدواء فوعدوني بصرفه في اليوم التالي”.