يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبحضور قادة عدد من العربية والإسلامية والصديقة وممثليهم في ثول شمال جدة غدا، حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وأعرب المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء الجامعة، عن سعادته برعاية خادم الحرمين الشريفين لافتتاح الجامعة بعد أن قطعت مرحلة تأسيسها رحلة الألف يوم، وبدأت الدراسة بها في 15 رمضان الماضي، مؤكدا أنها من خلال رؤية خادم الحرمين الشريفين لها ستنقل السعودية إلى مستقبل حافل بالمنجزات العلمية والاقتصادية، وأن ما ستوفره من وسائل لتحقيق رؤيتها العلمية سيعيد مساهمات العرب والمسلمين في الحضارة البشرية. ووصف النعيمي رؤية خادم الحرمين الشريفين للجامعة بأنها «جامعة عالمية برؤية محلية سعودية تهتم بالدرجة الأولى بالأبحاث العملية المتقدمة جدا». وقال: «إننا من خلال توجيهات وأحاديث خادم الحرمين الشريفين وزياراته للجامعة أثناء مرحلة التأسيس كنا نستشعر بقوة مدى اهتمامه بأن تبلغ الجامعة غاياتها التي رسمها بنفسه، فقد كان يسأل ويتقصى ويطمئن على كل صغيرة وكبيرة في فكر الجامعة ومناهجها ومبانيها وما ستوفره من وسائل لتحقق رؤيتها العلمية بوصفها منارة إشعاع علمي عربي جديد». وبين النعيمي، أن أهداف الجامعة العلمية كبيرة ومتقدمة جدا، وتتطلب من الإجراءات والوسائل الكثير مما يساعد في تحقيقها، مشيرا إلى أنها مثل باقي الجامعات ستُسخَّر لخدمة التنمية العلمية والاقتصادية الشاملة في السعودية، وستفتح أبوابها ومعاملها البحثية لتستفيد منها كل مرافق البحث العلمي والأكاديمي في السعودية، سواء في الجامعات أو في مجمل مؤسسات المعرفة الوطنية. لافتا إلى أن طلبة الجامعة يتم قبولهم في مجال الدراسات العليا العلمية فقط، وعلى أساس الجدارة والتميز في دراساتهم ومواهبهم العلمية الاستثنائية. واستشرف النعيمي ما ستحققه الجامعة من خلال اقتران المنجز العلمي بالاقتصادي الذي يحقق رفاه ورغد المجتمعات حين تسخر أبحاثها ودراساتها لتطوير مصادر جديدة للطاقة في السعودية من جهة، ويجري من جهة أخرى تحويل هذه الأبحاث والدراسات إلى تطبيقات عملية تعود بفائدتها على جميع مناحي التنمية الاقتصادية في السعودية والمنطقة والعالم.