في مطالبات تعد الأولى من نوعها، طالب سجناء الحقوق الخاصة في (إصلاحية مكة) الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة وإدارة السجن بعزلهم عن السجناء الموقوفين نتيجة ارتكابهم أعمالا إجرامية. وأكد الدكتور حسين الشريف مدير فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة أن من بين الشكاوى التي تلقتها الجمعية من سجناء الحق الخاص نقلهم مع الموقوفين بسبب أعمال إجرامية، وقال ل”شمس” إن السجناء طلبوا مني في شكاواهم عزلهم عن الموقوفين نتيجة محكوميات أخرى، وطلبوا تسهيل إجراءات نقلهم لاستخراج بطاقات أحوال مدنية لتسهيل النظر في تعاملاتهم المالية وخوف بعضهم من مكوثهم في السجن لمدة تفقدهم وظائفهم حيث إن من بينهم معلمين وموظفين حكوميين. وأشار الشريف إلى اعتزام الجمعية إجراء دراسة موسعة للموقوفين في الحق الخاص، وقال: “سنعمل على التواصل مع الجهات الرقابية والقضائية للنظر في قضاياهم بطرق مختلفة تخدم الطرفين”. وأضاف أن متطلباتهم وجدت القبول من قبل إدارة السجن التي وفرت سيارة خاصة لهم بسائق خاص لنقلهم لقضاء احتياجاتهم. وأوضح أن الجمعية تلقت خلال زيارتها الثانية للجنة المتابعة بحضور عدد من أعضائها شكاوى من بعض الموقوفين الأجانب الذين انتهت محكومياتهم وسيرحلون إلى بلادهم إلا أنه حدث تأخر في الإفراج عنهم بسبب تأخر مكفوليهم أو بعض التصرفات في ممتلكاتهم التي يعملون على تصفيتها لترحيلهم إلى بلدانهم، مضيفا أن الجمعية ستخاطب المديرية العامة للجوازات لبحث ذلك معهم. وأكد الشريف أن الوفد سجل ملاحظات على العيادات الطبية الموجودة في الإصلاحية والمبنى ونقص الكوادر الطبية والإدارية والتمريضية، مضيفا أن المستوصف لم يكن بالشكل المطلوب رغم اكتظاظ السجن بأكثر من 2000 شخص، فيما يشكو السجناء من تردي الأدوية والأدوات المستخدمة، مضيفين أنه في حالة طلبهم الذهاب للمستوصف يتم التسهيل لهم من قبل إدارة السجون. وأوضح أن الوفد لم يرصد شكاوى السجناء من العلاج ونقلهم عند الحاجة للمستشفيات، وبررت إدارة السجن بأن الأطباء يكشفون يوميا على 100 سجين، وقال: “نطالب بدعمهم وقد قدمنا مقترحا سابقا بتزويد السجن بمستشفيات لضمان سرعة الخدمة ومن الناحية الأمنية”. وذكر الشريف أن الوفد سجل ملاحظة في عنبر “المخدرات” الذي يعد من العنابر الحديثة وكان أبرزها تكدس السجناء في بعض الغرف، مضيفا أن العنبر بشكل عام مقبول من ناحية النظافة والتهوية وأماكن الأكل.