بحث وفد تجاري باكستاني برئاسة طارق رشيد نائب رئيس منطقة شمال كراتشي للتجارة والصناعة خلال زيارة لغرفة منطقة مكةالمكرمة أوجه التعاون بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم الباكستانيين. وأشار طلال مرزا رئيس غرفة منطقة مكةالمكرمة إلى أهمية مد الجسور بين رجال الأعمال السعوديين والباكستانيين بهدف تبادل الآراء والمقترحات التي من شأنها زيادة حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين، لافتا إلى أن هناك شراكة استراتيجية بين الرياض وإسلام اباد تتجاوز حدود الصداقة بدليل وجود نحو مليون باكستاني يعملون في السعودية كما يوجد عدد من المستثمرين السعوديين الذين يعملون في باكستان. وشدد مرزا على أن التعاون الاقتصادي بين السعودية وباكستان لا يرقى إلى مستوى العلاقة المميزة بين البلدين، مؤكدا ضرورة تقويتها بشكل يليق بالعلاقة الحميمية بين الجانبين عن طريق تشكيل لجنة سعودية باكستانية تعيد تقييم الروابط التجارية في ظل وجود رغبة لدى العديد من المستثمرين السعوديين للاستثمار في باكستان. وأفاد بأن ضمان أموال المستثمرين سيسهم في رفع تبادل الاستثمار بين البلدين، مطالبا بتشكيل لجنة قانونية لإعداد دراسة مستقبلية لإيجاد الضمانات القانونية لحجم الاستثمارات وإعداد صيغة مذكرة تفاهم في هذا الخصوص. ودعا رئيس غرفة منطقة مكةالمكرمة إلى عرض الفرص الاستثمارية المتاحة عن طريق المواقع الإلكترونية ومناقشتها عند تبادل الزيارات بين الوفود التجارية والسعي لتأمين العمالة الباكستانية المدربة، مفيدا بأن هناك شكاوى من القطاع الخاص في السعودية وبأن العمالة الباكستانية المدربة لا تأتي إلى السعودية. وأكد أهمية تحسين البنية التحتية في باكستان وتعزيز الجوانب الأمنية فيها من أجل خلق سياحة عائلية للسعوديين والخليجيين كون باكستان قريبة من دول الخليج، والسعي نحو إقامة معارض للصناعات المحلية سواء في السعودية أو باكستان من أجل نشر الوعي لدى السعوديين والباكستانيين بأهم الصناعات التي يفتخر بها البلدان. من جهة أخرى تعهد رئيس الوفد التجاري الباكستاني بالعمل من أجل تذليل كل العقبات والعمل بالتوصيات التي وضعتها غرفة منطقة مكةالمكرمة في الاعتبار من أجل الوصول إلى علاقة نموذجية اقتصادية بين البلدين تسهم في تحقيق الأهداف الإيجابية في مجال الاستثمار. وشدد على أن الحكومة الباكستانية تسعى إلى توفير مناخ الاستثمار الأمثل وضمان الأموال المستثمرة، داعيا رجال الأعمال السعوديين إلى زيارة باكستان من أجل تبادل الآراء والمقترحات. ونوه رشيد بالمكانة الاقتصادية التي تتمتع بها السعودية على المستوى الإقليمي والدولي، مؤكدا أن التطورات الاقتصادية التي تشهدها السعودية جعلتها في مصاف الدول الأكثر تقدما ونموا.