تتم عملية غسيل صحن وأروقة الحرم المكي الشريف بآلية دقيقة يقف خلفها عدد كبير من عمال النظافة الذين يتم تقسيمهم على ورديات طوال ساعات اليوم، وفي أوقات زمنية قصيرة بكل سرعة وإتقان. وقد تابعت “شمس” مراحل عمل مجموعات العمل، للوقوف على ديناميكية تطهير (صحن الطواف)، ومراحل شطف النظافة للرخام، التي تتم في سرعة قياسية عبر أعلام الأركان الأربعة للكعبة المشرفة، وتخلف عملية النظافة رائحة زاكية من أرضية الطواف بعد الانتهاء من عملية التعقيم، بمطهرات خاصة لذلك تستوردها شركةبن لادن المتعهدة بهذا العمل من المملكة المتحدة، وتستخدم لذلك محلول التطهير taski الذي يقدر ثمنه ب500 ريال للجالون الواحد، حيث يقوم بإنعاش الغسيل وانتشار تركيزه لزيادة وهج النظافة بالطواف والساحات المجاورة. وفي آلية منتظمة ينثر أسطول من عربات التنظيف رغوة المساحيق، على الرغم من وجود أكثر من 200 عامل نظافة، إذ يتم تطويق المواقع بشريط حدودي أحمر تجنبا لسقوط المارة. وخلال مدة زمنية قصيرة يعلن منسوبو نظافة الحرم المكي طي المهمة لتستلم وردية أخرى العمل خلال ثماني ساعات تالية.