حمَّل الدكتور ميسرة طاهر الأستاذ المساعد بجامعة الملك عبدالعزيز وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية والجامعات ومراكز البحوث السبب في افتقاد الدراسات المسحية والإحصاءات، مؤكدا أنها المعنية بمعرفة واقع الاضطراب النفسي في السعودية، وتحديد نوعه ودرجته والعوامل المرتبطة به. وقال خلال المحاضرة التي ألقاها في مهرجان منصف صيف 2009 التي نظمتها شركة أرامكو بعنوان (تنمية الحب العائلي.. كيف نتعايش مع أبنائنا)، إن الدراسات تحتاج إلى فرق بحث متعددة تخصص لها ميزانيات تتناسب مع حجم العمل المطلوب. مشددا على الحاجة الماسة إلى مجموعة من الدراسات المسحية لمعرفة نوعية الاضطرابات وكيفية توزيعها النسبي بين الحضر والبادية والقرى والمدن وداخل المدينة الواحدة وبين جميع المستويات التعليمية، إضافة إلى العوامل المرتبطة بكل مرض من الأمراض النفسية قبل التفكير الاستراتيجي في إنشاء كراسي البحث ومركز للدراسات الاستراتيجية النفسية. وأوضح طاهر أنه قبل عشر سنوات كانت الحالات التي تزوره لا تتعدى 15 حالة في الأسبوع، مبينا أن قائمة أعداد الانتظار حاليا تزيد على سبعة آلاف حالة. وانتقد طاهر تعامل الإعلام المرئي مع المواد التثقيفية الجادة، مبينا أن المجتمع بدأ يستوعب المفهوم الحقيقي لعلم النفس ويفرق بين الاضطرابات النفسية والجنون.