يعتزم مواطن سعودي تقديم شكوى ضد أحد المستشفيات الحكومية بالمنطقة الشرقية، يتهمه فيها بإخراج خالته المعاقة عنوة من المستشفى. وقال محمد سعيد البيشي ل “شمس”: “خالتي امرأة مسنة ومعاقة منذ أكثر من سنتين، وأجبروني على إخراجها عندما وضعوها بقسم الطوارئ بمستشفى حكومي، وطلبوا مني أن آخذها”. وأضاف البيشي متسائلا: “كيف أحمل مريضة معاقة وجسدها مليء بالتقرحات وتحتاج إلى عناية طبية؟ فهي بحاجة لتغذية طبية معينة، وسرير ومرتبة هوائية، وحفاظات وغيارات، وشاش وأدوات طبية كثيرة”. مؤكدا أنه حاول أن يحصل على تلك الأدوات أو بعضها من قبل موظفي إدارة التموين بالمستشفى، لكنهم رفضوا. على حد قوله. وأردف: “قال لي موظف التموين (تحتفظ “شمس” باسمه): إن وزارة الصحة لم تعطنا شيئا، ولدينا عجز بالأسرة والمراتب والفوط الصحية، وبقية المستلزمات الطبية”. وأضاف البيشي: “بعد أن رأى موظف التموين إلحاحي بشأن السرير، أخبرني بتهكم، بأن هناك سريرا واحدا به صدأ، ولا يرتفع، وسيمرنه بالزيت لمدة أسبوع، وعلي أن أمر عليه بعد ذلك لاستلامه”. موضحا أن خالته (المريضة) لديها موعد بنفس المستشفى مع الجراح بعد بضعة أيام، وتساءل: “لماذا أخرجوها وهي ستعود مرة ثانية؟ وخروجها وعودتها صعب على حالتها؟ فهي تحتاج إلى عناية فائقة”. وزاد البيشي: “حينما كتب لي الدكتور الوصفة الطبية وبها حليب سائل لخالتي المقعدة، حاولت صرفها من المستشفى فلم أجدها، وعُدت للطبيب فأخبرني أن هناك عجزا بالمستشفى، وطلب مني الذهاب للجمعية الخيرية، فالحليب يكلف 42 ريالا يوميا ويكلفني شهريا 1260ريالا”. واسترسل: “ومع ذلك ذهبت للجمعية الخيرية، لعل وعسى، لكنهم طلبوا مني أن أحضر خطابا موقعا من إمام المسجد، على أن يكون قد مضى على سكني بالحي سنة كاملة؛ من أجل أن يصرفوا لي المعونة، لكني في الحقيقة لست من سكان الحي وما أتى بي إلى هنا هو خالتي المريضة، شفاها الله”. وأكد البيشي أن دخله الشهري 2.200 ريال، وخالته المقعدة لديها ستة أولاد، وهو المسؤول عنهم، ومصاريفها الشهرية من أدوات طبية وتغذية تكلفه 1.260 ريالا، وإيجار البيت 1.250 ريال شهريا، إلى جانب أن لديه خمسة أطفال.