أصيب ستة أفراد من عائلة واحدة بتسمم غذائي إثر تناولهم "حليب رائب" من أحد المراكز التجارية بمحافظة القطيف، وتم نقلهم تباعا إلى المستشفى بعد تدهور حالتهم الصحية وإصابتهم بحالة مستمرة من القيء. وكان أفراد العائلة الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و19 عاما، اشتروا مع عائلتهم كرتون حليب بنكهة الفراولة من أحد المراكز التجارية ولم يكن محفوظا بشكل جيد، وبعد تبريده شرب منه عدد منهم فأصيبوا بعد أقل من ساعتين بأعراض التسمم. وقال علي سعيد والد المصابين تفاصيل الحادث ل"شمس" إنه كان طوال وجوده في مركز التسوق متخوفا من انتقال الأمراض المعدية، ويحمل معه أينما ذهب مناديل معقمة لتجنب الإصابة بالعدوى التي تنتقل عبر اللمس، ولكنه لم ينتبه لخطورة الحفظ غير الصحيح للمواد الغذائية. من جهته أكد مالك المحل أن المشكلة لا تتعلق بمكان حفظ الحليب، حيث يتم حفظه في مخازن المحل المبردة بشكل دائم وبدرجة حرارة ثابتة، ولكن المشكلة تكمن في الشركة التي تنقل منتجاتها في سيارات غير مبردة ولا تصل للمحال إلا بعد تعرضها لدرجات حرارة عالية بسبب نقلها من مناطق بعيدة نسبيا عن المصنع بشكل غير جيد. من ناحيته أوضح ل"شمس" حسين البلوشي الناطق الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية أن الإدارة العامة لصحة البيئة وأقسام صحة البيئة بالبلديات التابعة والمرتبطة بأمانة المنطقة الشرقية تُكثف الزيارات الميدانية على ثلاجات ومستودعات المواد الغذائية والمراكز التسويقية ومنافذ البيع، للتأكد من صلاحية المواد الغذائية وسلامتها للاستهلاك الآدمي، وطرق حفظها، باستخدام أجهزة تحتويها حقيبة المراقب الصحي وتمكنه من تحديد صلاحية الزيوت المستخدمة، إضافة إلى أجهزة لقياس درجة حرارة حفظ المواد الغذائية (باللمس بالأشعة تحت الحمراء) وجهاز قياس درجة الحموضة PH1&PH2 للمواد الغذائية السائلة وشبه الصلبة والصلبة، وجهاز الكشف عن نظافة السطوح من التلوث الجرثومي، مع طقم خاص بذلك وجهاز مقارنة لقياس نسبة الكلور في المياه المعالجة بالكلور مع طقم خاص، وكذلك جهاز لقياس طزوجة الأسماك.