أظهرت إحصائية حديثة صادرة عن الهلال الأحمر السعودي أن عدد المتدربات في دورات العام الماضي بلغ عشر طبيبات سعوديات يعملن في المركز الرئيسي في منطقة الرياض، وذلك عقب إعلان مسؤولين اعتماد كادر إسعافي نسائي جديد للعمل في مباشرة الحالات الإسعافية، وكشفت الإحصائية عن البدء في إنشاء ستة أقسام نسائية جديدة في جميع المناطق. وسجلت الإحصائية التي (حصلت “شمس” على نسخة منها) ارتفاع عدد المتدربات في الرياض بواقع 1648 متدربة، بينما سجلت المنطقة الشرقية أقل عدد من المتدربات خلال العام الماضي بواقع 268 متدربة؛ إذ لم تعقد دورات تدريبية فيها خلال ستة أشهر من الحصيلة السنوية، وسجلت منطقة عسير ثاني أعلى عدد في المتدربات بواقع 872، تلتها منطقة المدينةالمنورة بإجمالي 522 متدربة، ومنطقة القصيم 477 متدربة. مواجهة طوارئ وأوضح أحمد باريان مدير الإعلام بالهلال الأحمر السعودي والمتحدث الرسمي باسمه أن المشاركة النسائية بدأت منذ أعوام قريبة وبأعداد محدودة للغاية في مناطق الرياض ومكة المكرمةوالمدينةالمنورة، مضيفا أن عملهن يقتصر على التدريب والتوعية والتثقيف عن أهمية الإسعافات الأولية وكيفية التصرف السليم في مواجهة الحالات الطارئة لا سمح الله. وقال: “استمر عمل هذه الأقسام بشكل محدود حتى صدرت توجيهات الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الهيئة بتفعيل دور المشاركة النسائية وإنشاء إدارة عامة للإشراف على الأقسام النسائية التي توجد في كل من مدن الرياضوالمدينةالمنورة والدمام والقصيم وأبها؛ حيث تعمل بها كوادر نسائية سعودية على وظائف رسمية مع الاستعانة بالخبرات الأجنبية المطلوبة حال الحاجة، علما أن بقية مناطق السعودية تسعى حاليا لإنشاء أقسام نسائية متخصصة”. تفعيل الدور النسائي وأشار إلى أن هناك توجها مستقبليا للهيئة، وخلاف ذلك هناك توجه لتفعيل دور العنصر النسائي في أعمال الإسعاف من خلال تشكيل فريق عمل نسائي من عشرة كوادر نسائية من الطبيبات والممرضات السعوديات والاستعانة بالخبرات الأجنبية من الكوادر النسائية المؤهلة في مجال الخدمات الطبية الطارئة. وذكر باريان أنه يوجد حاليا ست من المسعفات من حملة الباراماديك من جنوب إفريقيا للاستفادة منهن في أعمال التدريب والتأهيل والمشاركة في تقديم الخدمات الإسعافية داخل المنازل لحالات الولادة والإجهاض والنزيف لا سمح الله وسيتم تفعيل هذه التجربة للمشروع على مستوى مدينة الرياض حال تحقيق النجاحات المأمولة. وأضاف باريان: “خلاف ذلك فإن الهلال الأحمر قطع شوطا كبيرا في الاستفادة من العنصر النسائي في مباشرة الحالات الإسعافية خلال موسمي الحج والعمرة؛ حيث يتسنى في كل عام استقطاب العديد من المتطوعات للعمل الإسعافي من الطبيبات والممرضات السعوديات والمقيمات داخل ساحات ومداخل الحرمين المكي والنبوي”. مشروع التوليد.. نجح من جهة أخرى، أوضح الدكتور موفق البيوك المدير العام للخدمات الطبية أن توليد النساء داخل منازلهن يتم عبر خمس فرق طبية، تعمل بالتناوب، حيث جاء اختيار الرياض، لاستحواذها على 28 في المئة من حالات الولادة المنزلية التي تتم سنويا في البلاد. مشيرا إلى أن الهلال الأحمر استقطب عددا من المؤهلات الأجنبيات للعمل في مشروع التوليد المنزلي، وهناك اتجاه لاستقطاب مجموعة أخرى من المسعفات لبدء العمل الفعلي في المشروع. 70 فرقة للتغطية يُذكر أن الفرق الإسعافية التابعة للهلال الأحمر السعودي تدخلت في 734 حالة ولادة طارئة في السعودية العام الماضي، 30 في المئة منها تم التعامل معها داخل منازل في مدينة الرياض، فيما تم التعامل مع 18 في المئة داخل سيارات الإسعاف. وكشفت إحصائية رسمية أن 78 في المئة، من حالات الولادة في السعودية، تتم سنويا بشكل طبيعي، فيما يقدر عدد حالات الولادة التي تتم في المنازل بستة آلاف حالة سنويا على مستوى السعودية، ويمتلك الهلال الأحمر 850 سيارة على مستوى السعودية، ويجري تطوير 26 مركزا صحيا و94 مركزا إسعافيا، ويبلغ عدد عربات الإسعاف في الرياض 19 عربة يأمل المسؤولون عن مشروع الكادر الإسعافي أن يصل عدد فرقها إلى 70 فرقة لتغطية العاصمة.