دشّن الدكتور عبدالله بن محفوظ نائب رئيس غرفة جدة أمس الأول مهرجان (حرفيات ومهنيات سعوديات) ضمن فعاليات مهرجان جدة غير والمعرض المصاحب ل(حرفية أنا). ويضم المعرض الذي تحتضنه غرفة جدة أكثر من 500 عمل حرفي تتوزع على الملابس والمجسمات واللوحات والتحف الفنية والتجهيزات المنزلية والمشغولات الحرفية واليدوية والملبوسات. وشدّد ابن محفوظ عقب تدشينه المهرجان على ضرورة دعم مثل هذه الفعاليات خاصة أن هذه الأعمال صممتها أسر منتجة من خلال مجهوداتها داخل منازلها. مؤكدا أن غرفة جدة مستمرة في دعم مثل هذه البرامج والمهرجانات التنموية التي تعود على الجميع بالنفع. وأشاد بمجهودات الجهة المنظمة للمهرجان لتقديمها نماذج تسعى إلى استثمار مجهودات الأسر المنتجة في السعودية وتوفيرها منافذ تسويقية جيدة، وبالتالي توفير مصادر دخل وفرص عمل حقيقية لبنات الوطن اللواتي أثبتن أنهن قادرات على اقتحام سوق العمل بحرفية وإصرار ومهارة. وطالب نائب رئيس غرفة جدة وزارة الشؤون الاجتماعية والغرف التجارية بتسليط الضوء على مثل هذه المجهودات وتقديم كامل الدعم لها؛ نظرا إلى الفوائد الجمّة للكثير من الأسر، لافتا إلى أن المنتجات الموجودة في المعرض تدل على مهارة من قمن بتنفيذها، التي يمكن لها أن تنافس المنتجات الأخرى المستوردة في حال أُتيحت لها فرص التسويق الجيدة في الأسواق المحلية والإقليمية. وقال ابن محفوظ: “إن المجتمع السعودي يملك شابات متميزات ذوات شهادات عليا في مثل هذه التخصصات، إضافة إلى خبرة ومهارة”. من جانبه أعرب الدكتور أحمد هاشم رئيس جمعية الأيادي الحرفية الخيرية في منطقة مكةالمكرمة (حرفية) عن تقديره لغرفة جدة على استضافتها لمثل هذه التظاهرات الاجتماعية التي تعزز الابتكار والعمل الحرفي لدى الأسر. معتبرا أن مهرجان (جدة غير) فرصة للترويج لمثل هذه المعارض التي يرتادها شرائح متعددة من المجتمع المختلفة. وأكد هاشم ضرورة دعم الجمعية من الجهات الحكومية والخاصة حتى تؤتي ثمارها. موضحا أن الجمعية عملت على تأسيس أول مركز تدريب حرفي غير ربحي على مستوى السعودية بغرض تدريب وتأهيل معدومي ومحدودي الدخل والعاطلين عن العمل عبر برنامج تدريبي يحتوى على ستة برامج تأهيلية. ويعتمد البرنامج على التدريب المتقن على إحدى الحرف التي سيتم اختيارها من قبل الحرفي أو الحرفية، إضافة إلى برنامج فنون البيع، مبادئ المحاسبة، الحاسب الآلي، اللغة الإنجليزية، وأخلاقيات الحرفة.