أمانة لا تضيعني إذا مالي في مداك أوطان ياعمي قلي وش سرك وأجيلك صاحبي ممنون تعبت أدور إدروبي تعبت أعطيك أنا العنوان يغرد في غرامي الحزن وفيني يصير هو مفتون تخيلتك مثل وردة تشم انفاس هالبستان وحبيتك إلين الحب تسرب داخلي مجنون فتحت الباب وضيفتك قتلته في حشاي انسان قتلت اللي رعى عشبك وشافك في العيون عيون دعاني لك غصن عمري وغيمه ترثي الاشجان واتمتم لك من انفاسي كلام ٍ غير ما يحكون خذاني الوقت في دفتر سرابه لي بلا عنوان وخذتك في دروبي شوق وشوقي للأسف مطعون أنا فعلا توقعتك تجازي هالوفا بإحسان ولكن فعلتك غطت على فرعون يا فرعون مسكين البرد.. ما ذاق طعم الدفا في أيدينك.. وشلون لو جاء وذاقها.. كان ماعاش لحظة في يوم بارد ولو هو حس بوجودي وقرب ماعاش بكدر وفكر شارد افهمني.. وركز معي.. وانتظر أنا ماغبت لجل أبتعد عنك وأتهرب غبت لجل أقايس.. وحدتي في زمانك ولكن على ما قيل بها الزمن كل شيء ياحلو وراد راضي النهدي مسافرة.. أحمل قصيدتي أحمل قصيدتي.. وقد تشققت أصواتها.. واختلطت أنّاتها واشتبكت حروفها بحافة الجدار فأرتمي ملازمة لموقعي الآن.. يا قصيدتي.. ونحن في سفر إلى ديار البعد ماذا تراك تفعلين بي؟ العبء لم تعد تطيقه يداي ولا الطريق صار كاشفا مداي ولا النهار مثلما عهدته نهارا ولم تزل أصداؤه البعيدة تئز في خطاي وتحتمي ذكرياته بأدمعي لكن أنت ِأيتها القصيدة.. لم أعد أستوعب حروفك فما بالك ونحن في سفر! أوشكت ِتغدرين بي بل وتهزئين بي تلامسيني مرة وتفلتين.. تراودينني مرة.. فأسرع بخطاي إليك حتى إذا اقتربت منك ِ.. {دنوت وارتميت}! تراوغينني بحديثك.. ولا أستطيع النسيان وتنسين أنه في داخلي خفاياك ِ حتى إذا اقتربت من النوم أبعدتيه ب{جرائه} فيرحل بعيدا عني إلى أناس آخرين وأبقى بجوارك يا قصيدتي ألوم.. (الوقت والمرض.. الزمن والموت).. وكل شيء يخلق بيننا المسافات وأعود من جديد إلى دوامة القلق وقهر بداخلي يكاد يفترس أعضائي فأصيح بك قائلة: يا لغربة الفراق أنا التي نفيت عن عوالمي واحترقت قوادمي.. ولم تعد قصيدتي تضيء رحلة الوجود، والأسفار بل أصبحتْ تكتم عن مسامعي نداءاتي البعيدة في المدار! ويبقى للعبير اختناق اللجين ضجيج خارج التغطية استمرارك في البقاء محدود وبقاؤك بقربي مرفوض لم يعد في الروح فضاء يتحمل المزيد من قسوتك فكم من جرح ذقته منك وقد تكون العفوية منك مقصد أبقِ في الروح (مكانا) لضجيجك الهائج فارقت الروح ب(حضورك) فهل تفارق أيضا (سكونك المرجو) هل ستعطش الروح المزيد من شغبك؟ أم الفراق حليفها هذه المرة.. مثل كل مرة؟ أملي فيك يزيد وينحدر إلى آخر قطرة فيّ ومن ثم تزيد شعلات الشوق وتثور روحي وتثور في كوب فارغ من الحياة واليوم.. أصبحت أرى الأمل.. الحب.. الشوق (استحالة) إليك قبل أن أعاود أدراجي هل بقي منك أمل.. أم رحل إلى قمر؟ فتاة الورد