يعاني الشباب كثيرا من عدم وجود متنفس لهم يقضون فيه أوقات فراغهم، وقد ذقت مرارة هذا الشيء الذي يعيشه كثير من الشباب العازب، بينما هو متاح للجنس الآخر سواء كن متزوجات أو عازبات. وهذا الأمر دفعني إلى التساؤل حول السبب الرئيس في معاملتنا نحن العزاب بهذه الطريقة؟. ومرجع هذا التساؤل هو أنه كلما ذهبت إلى حديقة أو منتزه أو سوق تواجهك هذه المشاكل التي أصبحت أرى فيها شيئا من الظلم والتفضيل ولا أدري لماذا؟!.. وحتى الآن لم أجد سببا يقنعني بهذا الشيء. وأتفاجأ بنسبة 90 في المئة عند ذهابي إلى الأماكن سواء في التسوق أو التنزه بالحدائق، بمنعي من الدخول سواء من حارس الأمن أو أحد الموظفين أو أحد أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ وذلك لأن هذا المكان للعائلات فقط، وفي الوقت نفسه أرى إحدى الفتيات تتجول في المكان وحيدة من دون أحد من أفراد عائلتها، ولم يمنعها أحد. فلماذا لا يطبق النظام نفسه عليها إذا كان فعلا المكان مخصصا للعائلات فقط، كما تفيد غالبية تلك الأماكن؟.. وسؤالي هو هل يجب إحضار زوجتي أو أمي أو أختي؛ حتى أستطيع شراء حاجياتي من إحدى الأسواق، أو ليتم إدخالي إلى إحدى تلك المنتزهات حتى أرفه عن نفسي ليلا؟ وأرجو من الجهات المختصة أن تنصف العزاب، عبر إصدار نظام للجميع، أو أن يجدوا لنا نحن فئة الشباب العازب حلا يناسب أوضاعنا ومتطلباتنا.