استعاد المبتعثون السعوديون في ولاية كوينزلاند في استراليا الاجواء التقليدية لحفلات الزواج السعودية، باحتفالهم مطلع الاسبوع الجاري بعقد قران المبتعث اسماعيل السبعي على كريمة ابو الخير بعيطي المبتعث لنيل درجة الدكتوراه من القوات المسلحة وسط حضور ما يقارب ال100 مبتعث، اضافة الى مدعوين استراليين. وشهد الحفل تنظيم وليمة عشاء دسمة للمدعوين أعقبها إلقاء قصائد شعرية من بعض الشعراء المبتعثين، وكانت “شمس” من ضمن المدعوين، ولكن بدون ابتعاث بالطبع، حيث التقت العريس السبعي الذي أكد أن الهدف من الزواج لم يكن بسبب غرابة أو ندرة اقامة الزواج خارج الوطن بقدر يقينه أنه وجد نصفه الاخر وأنه على اقتناع تام بما أقدم عليه. وكان السبعي على وشك الابتعاث الى بريطانيا لولا أن شاء الله واتجه الى استراليا، وقال إنه لم يكن يرسم في مخيلته فكرة الزواج قبل ابتعاثه من أرض الوطن الى أن جمعته الأقدار بوالد الفتاة في تجمع للطلبة السعوديين. وأضاف أنه وجد كامل الدعم والتشجيع من عائلته في السعودية وأنهم بدؤوا يعدون العدة لاقامة حفل الزواج على أرض الوطن. ويعتقد السبعي المبتعث لدراسة الماجستير والدكتوراه في الحاسب الآلي من جامعة جازان في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا، أن الزواج دافع أساسي لزيادة التحصيل الدراسي ويسهم فعليا في التفوق. وحول معرفته المسبقة بوالد الفتاة المبتعثة ايضا لدراسة الصيدلة، أوضح أنه لا يربطهم سوى مسقط رأسهما مدينة جازان التي سوف تشهد حفلا آخر لهما في وقت لاحق من هذا العام إن شاء الله، وقدم السبعي شكره لمن شرّف الحفل ومن بارك له ومن قام بالتنسيق لخروجه بهذه النهاية الجميلة. من جانبه قال والد الفتاة ابو الخير بعيطي ان اسماعيل شاب طموح وذو أخلاق عالية وانه فخور بهذا الزواج لأنه سيحمل ذكرى جميلة لكليهما. وأضاف أن حفل عقد القران لو اقيم على أرض الوطن لكان بنفس مستوى البساطة التي أقيم بها في استراليا ليقينه التام بأن الزوجين أولى بالمال الذي سيصرف فيما لو ضُخم الحفل. الطريف في الأمر أن عقد القران الذي تم بواسطة مفتي ولاية كوينزلاند في استراليا أقيم وفق قوانين الحكومة الاسترالية التي كان من ضمنها اشتراطهم على المتزوج عدم الزواج من امرأة أخرى.