لكل إنسان طريقة خاصة في التعبير عما بداخله؛ وقد يختلف أسلوب كل إنسان عن الآخر في سرد الموضوع أو في التعبير أو في استخدام الكلمات أو اختيار المفردات أو حتى في صياغتها. من الجميل أن نمتلك موهبة الكتابة هذه النعمة العظيمة التي لا يقدرها إلا من عدمها أو عجز منها. سؤالي هنا: هل كل من يمسك بيده قلما يعي جيدا مسؤولية القلم؟! وهل الجميع قادرون على تحمل هذه المسؤولية؟! مع الأسف أن هناك الكثير من من لا يقدرون حجم تلك المسؤولية؛ بل لا يدركون أهمية أمانة الكلمة؛ خاصة ونحن في كل يوم نسمع عن ولادة مطبوعة جديدة وأصبح في كل صحيفة أو مجلة (كتاب وكاتبات). وبالمقابل (مكتتبين ومكتتبات). منهم من يتفلسف ومنهم من يبحث عن الشهرة والكثير منهم لا يعي ولا يقدر حجم المسؤولية. وأنا أتصفح إحدى المطبوعات الشعبية لفت انتباهي موضوع لمكتتبة تبحث عن الشهرة عن طريق نقد الكتاب والصحافيين والإعلاميين بأسلوب ساخر لا يخلو من الفلسفة؛ فمن السهل جدا سكب الكلمات باللهجة العامية أو كما يسميها البعض (اللهجة البيضاء) على الصفحات ولكن من الصعب جدا أن تخرج بجملة مفيدة من بين تلك الكلمات؛ فكل ما تقوم بفعله تلك المكتتبة هو سكب الحبر على الورق دون وعي؛ وهي لا تمتلك حتى الموهبة؛ لهذا هي مجرد مكتتبة أرادت أن تجرب الكتابة بالقلم الذي هو أرقى من أن تمسكه يدها؛ فكل ما (سكبته وما ستسكبه) من (هذرة فاضية )لا تمت للصحافة بصلة ستدفع ثمنها المطبوعة عاجلا أم آجلا. وقفة : مو كل شخص باخص ٍ بالكتابة ولا كل ما يكتب نجيبه ونقراه المشكلة في العقل ويا اللبابة وصدق الحروف الباقية عند مبداه