هناك فئة من البشر يتصفون بالرعونة والعجلة في غالب أمورهم، ويطلق على الواحد منهم كلمة (حار)، هؤلاء في الغالب لا يستطيعون أن يتحكموا في تصرفاتهم وألفاظهم، سواء مع الأقارب، أو الجيران، أو زملاء العمل، أو الأصدقاء ويثورون لأتفه الأسباب.. ومع إدراكي أن الطبع يغلب التطبع، أو كما يقول المثل الشعبي (حدر جبل ولا تحدر طبع)، إلا أنني أطالبهم بكبح جماح الغضب، وأن يحاولوا جاهدين التحكم في أقوالهم وتصرفاتهم؛ كي لا يخسروا الآخرين. الورقة الثانية الكثير منا، أقصد الآباء وأرباب الأسر، لا يقومون بضبط أنفسهم ماديا، ولا يحسنون توزيع الراتب الشهري، بل معظمنا يبادر فور دخول راتبه في البنك ويسارع إلى شراء كل ما يفكر فيه هو وزوجته وأفراد عائلته، من دون تقنين لعملية الصرف، ثم تجد الكثيرين يضطرون إلى الاستدانة والاستلاف قبل قدوم راتب الشهر الآخر، وهكذا تستمر العملية. وفي اعتقادي لو تمت جدولة الاحتياجات، وضبط عملية الصرف لما لجأنا إلى الاستدانة. الورقة الثالثة ما أروع الزوج حينما يوازن في التعامل بين والديه، وأشقائه، وزوجته، ويعطي كل ذي حق حقه، من دون هضم حق أحد. وأقول ذلك لما سمعته من أن بعض الأزواج يميل إلى زوجته كثيرا على حساب والديه، ويتعاطف معها بشكل مبالغ على حساب شقيقاته. وهنا أنصح الجميع بألا يغضبوا الخالق عز وجل بإغضاب والديهم من أجل زوجاتهم، والانسياق والانجراف معهن وطاعتهن في كل شيء؛ فالوالدان لهما الحق الأكبر، والتقدير الأول، والطاعة والاحترام والإحسان. الورقة الرابعة انتشار الجوالات التي تحتوي على الكاميرا بشكل كبير بين الشباب والفتيات، وكذلك صغار السن، ربما يكون كما يقال (شر لا بد منه)، لكن ما أروع أن يكون هناك رقابة ومتابعة وتوجيه من قبل الوالدين لأبنائهم وبناتهم وتحذيرهم من مخاطر البلوتوث، وما قد يرد فيه من مقاطع، والقيام باستعراض جوالاتهم بين فترة وأخرى. الورقة الخامسة من جميل ما قرأت للشيخ علي الطنطاوي يرحمه الله قوله: "لقد تعلمنا في المدرسة ونحن أطفال أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأن الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا حقير".