أغلقت فرقة طوارئ صحة البيئة بأمانة منطقة الرياض مطعما شهيرا مختصا بأكلات إحدى الجاليات بصناعية طريق الخرج بالعاصمة الرياض؛ وذلك إثر ورود بلاغ لفرقة الطوارئ بوجود قطط تتجول في أحد المطاعم. وهذه الحالة لها أخواتها في مدينة جدة وفي غالبية المطاعم، وتوجد في جنوبها وشرقها مخالفات بالجملة يرتكبها أصحاب المنشآت الغذائية، وأبرز هذه المخالفات تتعلق بالنظافة وعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية، المتمثلة في وجود صراصير، وفئران داخل المطابخ، وأماكن تخزين البضائع. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة أين جهاز الرقابة لمراقبة هذه المطاعم؟وكيف نسهم في رفع مستوى التزام المؤسسات الغذائية بالممارسات والمعايير الصحية، وتقليص المخالفات الناجمة عن السلبيات التي تؤثر على سلامة الأغذية؟ لذلك يجب زيادة القوى البشرية الموجودة في الأمانات؛ لأن الموجودة حاليا لا تكفي لتغطية هذه المنشآت الغذائية، ولا بد من فتح أبواب التوظيف والتدريب للشباب في مجال المنشآت الغذائية؛ حتى نستطيع تغطية العجز الموجود، ومراقبة هذا العدد الهائل من المطاعم الموجودة. إن إيجاد جهاز رقابة متكامل مدرب على سلامة المنشآت الغذائية يحقق الهدف الرئيس في حماية صحة المستهلكين، وتقديم أرقى وأنظف المأكولات.وهنا لدي طلب ملح، هو: لماذا لا يتم التشهير بهذه المطاعم المخالفة؟ حتى يعرف الجميع حجم المخالفة التي قاموا بها، ويترك المواطنون والمقيمون الذهاب إليه؛ حتى يكون عبرة للآخرين.