أكد الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل أهمية تطبيق تقنية تتبع المركبات إلزاما في النقل خلال المرحلة القادمة التي سيتم إعلانها قريبا. وأشار إلى أن الهدف الأساسي من هذه التقنية هو رفع كفاءة وسلامة وأمن نقل البضائع والركاب، إضافة إلى إتاحة الفرصة لعرض خدمات الاتصالات وتقنيات تتبع المركبات المتوافرة في السعودية. وقال في كلمة ألقاها أمس في افتتاح الورشة الأولى للتعريف باستخدامات أنظمة تتبع المركبات في مركبات النقل البري التي عقدت في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض: “إن الورشة توفر الفرصة لجميع المتعاملين في قطاع النقل وتقنيات الاتصالات وتتبع المركبات للقاء وتبادل الآراء والاطلاع على ما يمكن أن يقدمه كل طرف للآخر، وبالتالي الاستفادة من هذه الفرص لتسهيل والإسراع في تطبيق مثل هذه التقنيات”. وأضاف أن الاستفادة من هذه التقنيات كبيرة؛ حيث إن فوائدها وعوائدها معلومة ومؤكدة وتكلفتها معقولة وتطبيقها أصبح منتشرا في كافة دول العالم. وقال: “إن الوقت حان للدفع بهذا الأمر قدما وأن تحفز قطاعات النقل المختلفة”. مشيرا إلى أن الوزارة قامت بالخطوة الأولى وأجرت دراسة موسعة على تطبيقات الاتصالات وتتبع المركبات في قطاع النقل إلى جانب عدد من التقنيات الحديثة داخل السعودية وخارجها، وهي الآن بصدد إنشاء مركز للمعلومات الذي يتلقى البيانات من الناقلين إلكترونيا؛ حيث ستحدد الوزارة المتطلبات التقنية المطلوبة من الناقلين؛ لكي تجعل هذا الأمر ممكنا. وبيّن الدكتور الصريصري الفوائد التي ستتحقق سواء الاقتصادية منها أو للخدمات، إضافة إلى المكاسب الأمنية والقضاء على الكثير من السلبيات الخاصة والعامة التي ستجعل قطاع النقل في السعودية قطاعا كفؤا وآمنا ومنافسا. من جهة أخرى، افتتح وزير النقل المعرض المصاحب للورشة الذي يعرض نظام متابعة وإدارة الأسطول والمركبات عن طريق الأجهزة، إضافة إلى التقنية الإلكترونية والإنترنت لمتابعة المركبات، وقال: “إن تقنية متابعة المركبات تخفف الضغط على الشوارع والطرق، إضافة إلى النواحي الأمنية في تحديد مواقع الحافلات والمركبات ومعرفة الأخطاء التي تقع أثناء القيادة ومعرفة سرعة المركبات ومخالفتها لأنظمة المرور”.