في البدء اتفق والد ووالدة الشاب السوري المجني عليه منذر الحراكي الذي راح ضحية المشاجرة على أنهما لن يرضيا إلا بشرع الله، فلا يريدان إلا القصاص، وقالا ل»شمس» :نؤكد ثقتنا في القضاء السعودي وهي ثقة بلا حدود وننتظر تصديق الحكم الذي كانت المحكمة العامة بجدة قد أصدرته ورفع لهيئة التمييز والمجلس الأعلى للقضاء». ونفيا نفياً قاطعا أن تكون مبالغ مالية عرضت عليهم من شخصية كندية وبعض أقارب الجاني، وأضافا: «لم يعرض علينا ولم نطالب بذلك.. ونفياوجود اتصالات من الجانب الكندي الرسمي المتمثل في السفارة والقنصلية الكندية وخاصة في بداية القضية ولكنهما وصفاها لم تخرج عن إطار الاتصالات الهاتفية». واعترفت الوالدة أيضا بكثافة الوساطات عليهما من أجل التنازل، وقالت «كانت هناك اتصالات ومحاولات من والدة الشاب الأردني، لكنني رفضت مقابلتها، أو مقابلة أحد من أقربائها». وحينما سألنا الأم عن إمكانية العفو والصفح قالت الأم إنها قد تقبل العفو والتنازل عن القصاص في حالة واحدة وعبرت عن ذلك بالقول: (عندما يقترب تنفيذ حكم القصاص، سأصلي ركعتي استخارة، وما يكتبه الله يكون). وانتهى والد منذر معين الحراكي إلى القول إن عتق رقبة القاتل لن يكون إلا بصيغة «العفو عند المقدرة»، وأضاف «عندما يكون الحكم في يدي؛ فلكل حدث حديث».