يترقب الشارع الرياضي العربي اليوم المواجهة العربية الخالصة بين منتخبي الجزائر ومصر التي تقام في تمام ال10:30 بتوقيت السعودية ضمن منافسات الجولة الثانية لتصفيات قارة إفريقيا المؤهلة لكأس العالم وكأس الأمم الإفريقية 2010. وكانت بداية المنتخبين في التصفيات مخيبة للآمال بسقوط المنتخب المصري في فخ التعادل 1 / 1 أمام ضيفه الزامبي، واكتفى المنتخب الجزائري بالتعادل السلبي مع مضيفه الرواندي، لذلك لن يقبل أي من المنتخبين حلا وسطا في هذا اللقاء ويسعى كل منهما للظفر بالنقاط كاملة. وتحمل لقاءات الجزائر ومصر نوعا من الحساسية والشد العصبي، خصوصا أن المنتخب المصري أطاح بالجزائر وتمكن من الصعود على حسابه في كأس العالم 1990 الذي أقيم في إيطاليا. بينما لم ينس المنتخب المصري خروجه من كأس الأمم الإفريقية 2004 بتونس على يد الجزائر. ولن تكون المنافسة العربية حاضرة بين لاعبي المنتخبين فقط، بل ستكون أيضا بالنسبة للمدربين الوطنيين، حيث يقود المنتخب الجزائري المدرب رابح سعدان، ويقود المنتخب المصري حسن شحاتة الذي حقق نجاحات باهرة مع مصر تشكلت بالفوز بكأس الأمم الإفريقية مرتين متتاليتين (2006، 2008). واستعد المنتخبان لهذا اللقاء منذ وقت مبكر حيث أقام المنتخب المصري معسكرا في عمان، بينما فضل المنتخب الجزائري التوجه لفرنسا استعدادا للقاء المرتقب، واستعان المنتخبان أيضا بكافة نجومهم المحترفين بالخارج، مثل كريم زياني وحسين عشيو في المنتخب الجزائري، وعمرو زكي ومحمد زيدان وحسني عبد ربه في المنتخب المصري. ورغم المشاحنات والخشونة التي تشهدها لقاءات مصر والجزائر داخل المعشب الأخضر، إلا أنها ليست كذلك خارجه بعدما أكد حسن شحاتة أن بعثة المنتخب المصري استقبلت بحفاوة، وأشاد حسن شحاتة في تصريح للصحافيين في بهو مطار الجزائر الدولي بحسن الاستقبال الذي لقيه من الجزائريين وتمنى ألا تخرج المباراة عن إطارها الرياضي الأخوي وأن تكون نظيفة.