أوضحت ريما الرويسان الباحثة في شؤون المرأة والطفل نائبة رئيس مجلة عالم الجمعيات أن «الكتابة على الجدران ظاهرة غير حضارية». وأضافت أن «غالب المشخبطين من فئة المراهقين». وقالت: «الرسم أو الكتابة على الجدران لهما مفهوم نفسي واجتماعي». وذكرت أنه «يدل على كبت نفسي، وصراعات وتراكمات مكبوتة في داخل نفس الفتاة، لا يمكن أن تبوح بها أو تعبر عنها أمام الناس». وقالت الرويسان إن الفتاة «تلجأ إلى إخراجها في الخفاء من خلال الكتابة أو الرسم على الجدران». وأضافت: «يا ليت الخربشة على الجدران اقتصرت على ذلك، بل طالت المنتديات والصفحات المشبوهة في الإنترنت». وأشارت إلى أنه «يتم فيها إما التشهير بفلانة بالباطل، أو الإساءة إليها بطريقة محرمة وعلى مرأى العالم». وذكرت الرويسان أنه «قد تكون الخربشة على الجدران للتنفيس عن المشاعر والانفعالات، والتعبير عن الذات، والتسلية، أو الحاجة للتقدير». واقترحت «إنشاء جماعة من أصدقاء البيئة تسمى جماعة فن الرسم على الجدران». وأوضحت أن «هذه الجماعة أو الرابطة تكون من اختصاصيين نفسيين واجتماعيين وفنيين تشكيليين». وقالت إن عملها يكون بوضع جداريات مخصصة للكتابة والرسم بطريقة حضارية، لا تخدش الذوق العام، ولا تسيء إلى أحد. ورأت الرويسان أن يكون ممر المشاة في طريق الملك عبدالله بالرياض محلا لذلك. وأكدت الرويسان أن «هذه الفكرة طبقت في الغرب، ولاقت نجاحا كبيرا». وأضافت أن «هذه الفكرة يمكن أن يخرج منها كثير من المراهقين والمراهقات بفن تشكيلي رائع ولائق ومهذب».