انتقلت من (فتاة فيديو كليب) إلى الغناء، وأخيرا إلى (التمثيل)، وعلى الرغم من الجدل الكبير الذي يصاحب حضورها أينما حلت، ليس أمامنا سوى التوقف عند ما قاله إلياس الرحباني: (هيفاء تشتغل على موهبتها كثير).. شمس التقت هيفاء على هامش عرض فيلم دكان شحاتة.. * لماذا قبلتِ (دكان شحاتة)، على الرغم من أنك كنت على وشك الدخول إلى كواليس أكثر من فيلم؟ أنا عاشقة للتمثيل، لكن كنت أنتظر الفرصة المناسبة، وعندما وجدت سيناريو (دكان شحاتة) شعرت بأن دور (بيسة) ينادي عليّ، وهو دور متكامل، ولم أكن هيفاء وهبي صاحبة الجمال، بل سأمثل (بجد). ودوري في (دكان شحاتة) كان كما كنت أحلم به، حيث إنني لا أريد تجسيد شخصية مطربة لبنانية، أو أقدم مشاهد ساخنة، فنسيت نفسي وصرت أتعامل بطريقة (بيسة شحاتة) وليس هيفاء وهبي. * دموعك في الفيلم كانت تمثيلا.. أليس كذلك؟ دموعي كانت حقيقية بسبب المعاناة التي كانت تعيشها (بيسة)، التي لم تكن من خيال المؤلف، بل هي حية وتعيش في الواقع. * هل عانيتِ صعوبة في الخروج من رداء هيفاء والدخول في شخصية (بيسة)؟ لم أعانِ، وبمجرد وصول السيناريو عرفت المفاتيح التي سأغزو بها شخصية (بيسة) وحالفني التوفيق، وأديت الدور بالفطرة، وليس تمثيلا، وهو سبب اقتناع الجمهور بأنني جسدت الدور كما كتبه ناصر عبدالرحمن. * تردد أن الفيلم يحمل إسقاطات سياسية، هل شعرتِ بذلك؟ دوري في الفيلم لفتاة لا صلة لها بعالم السياسة، وأنا ممثلة، وليس من حقي معرفة ما يريد أن يقوله المخرج والسيناريست، والمهم عندي من خلال الفيلم أن أتألق، وحصل ما راهنت عليه. * هل حذُفِت لك مشاهد في الفيلم؟ لا.. كل مشاهدي عرضت ولم يحذف مشهد واحد. * في أحد المشاهد اشتعلت النيران في ملابسك.. هل أدى الدور كومبارس؟ أنا التي جسدت الدور؛ حتى يشعر المشاهد بالمصداقية. * الجمهور توقَّع ظهورك بملابس مثيرة.. لكن خابت توقعاته! (بيسة) فتاة صعيدية تحكمها تقاليد، وأنا من البداية كنت أرفض أداء أي دور فيه إغراء؛ لأني (عاوزة أمثل)، ولا أقدم أدوار إغراء. * هل كانت هناك مشكلات في مكان التصوير مع عمرو سعد؟ اسألوا عمرو سعد، سيقول لكم إن الفيلم أُنجز في وقت قياسي، والسبب روح المحبة والأسرة التي كانت تجمع طاقم العمل ولم يشهد مكان التصوير أي مشكلة. * ما رأيك في المخرج خالد يوسف؟ مخرج رائع وعبقري، وعرف كيف يفجّر طاقات الإبداع الموجودة لدى كل أبطال الفيلم. * من كسب الرهان.. أنتِ أم خالد يوسف؟ نحن الاثنان.. هو راهن عليّ وأنا شرفته، وتألقت في أول تجربة سينمائية. * هل هناك نية لتكرار التجربة؟ إن وجدت النص المناسب فلن أتردد، لكن أريد فيلما أمثل فيه، ولا أستعرض من خلاله قوام جسدي.