كشف المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، عن وضع المخطط الإقليمي لتطوير منطقة الرياض، لعدد من الاستراتيجيات التي تتناول قطاعات التنمية المختلفة، وفق رؤية مستقبلية لتنمية وتطوير محافظات ومراكز وقرى المنطقة، بشكل متزامن مع تنمية وتطوير مدينة الرياض. نشر التنمية وبيَّن آل الشيخ، أن المخطط الإقليمي يهدف إلى نشر التنمية وتوزيعها بشكل متوازن في مختلف أنحاء منطقة الرياض؛ للمساهمة في توزيع السكان بشكل أكثر توازنا بين أجزاء المنطقة، والحد من الهجرة إلى مدينة الرياض. وأشار إلى أن ذلك سيتم من خلال توفير مرافق التعليم العام والتعليم العالي، والخدمات الصحية عالية المستوى في مختلف محافظات ومراكز المنطقة وقراها. وأضاف آل الشيخ: «إنه سيتم تعزيز قطاعات المياه والصرف الصحي والطاقة الكهربائية والاتصالات، ورفع مستوى شبكة الطرق التي تربط محافظات ومراكز المنطقة ببعضها وبمدينة الرياض وبقية مناطق السعودية». وأوضح، أنه يجري العمل في المراحل النهائية من هذا المخطط التنموي، وسيتم العمل على تنفيذه قريبا. مناطق جاذبة وأشار آل الشيخ إلى أن توجيهات الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مجلس المنطقة، ركزت بصورة مستمرة على أهمية تطوير محافظات ومراكز المنطقة، لجعلها مناطق جاذبة للسكان، ومهيأة بأنواع الخدمات كافة التي يستفيد منها السكان. وأوضح، أن ذلك يتم من خلال توفير الفرص الوظيفية، والحوافز الاستثمارية، وإنشاء المدن الصناعية، وتوفير المرافق التعليمية العليا والمعاهد التقنية، والمرافق الصحية، سواء كان ذلك بإنشاء مرافق جديدة لهذه القطاعات في مختلف أنحاء المنطقة أو بتطوير القائم منها. البنية التحتية وأشار آل الشيخ إلى أن استراتيجية البنية التحتية في المخطط الإقليمي، اعتمدت ضمن قطاع النقل، تطوير شبكة الطرق، بإنشاء طرق جديدة تربط المحافظات ببعضها البعض. وأضاف، أن ذلك يجري بالإضافة إلى تحسين ورفع مستوى الطرق القائمة، وإنشاء نظام نقل عام فعال يعزز الربط بين محافظات المنطقة. وأشار آل الشيخ إلى الاستفادة من خطوط شبكة السكك الحديدية المعتمدة، والمتمثلة في خطي (الشمال الجنوب) والجسر البري (شرق غرب) من خلال إضافة محطات تخدم نقل البضائع والركاب في المحافظات التي تمر من خلالها هذه الخطوط. 25 محمية وبيَّن آل الشيخ، أن المخطط الإقليمي أكد تعزيز النقل الجوي في المنطقة، عبر إضافة مطارات إقليمية لخدمة التجمعات السكانية في شمال المنطقة وجنوبها وشرقها، إضافة إلى إمكان إقامة مطارات محلية صغيرة في أرجاء المنطقة وفقا لاحتياجات التنمية. كما أوضح أن المخطط في استراتيجيته البيئية، حدد 25 محمية و14 منطقة طبيعية في أرجاء المنطقة. وقال آل الشيخ: «إن المخطط اعتبرها مناطق تتطلب حماية وعناية خاصة. فيما وضع أنظمة لحماية وتنمية موارد المياه ومكافحة التصحر». وأشار إلى عنايته بالجوانب البيئية الأخرى، المتمثلة في إدارة النفايات الصلبة والأنشطة التعدينية واستغلال الثروات الطبيعية في المنطقة.