لقّن فنان العرب محمد عبده اللبناني ملحم بركات عددا من الدروس، ووجّه له بعض الرسائل، وذلك من خلال برنامج (ليلة خميس) الذي يقدمه المذيع أحمد الحامد عبر أثير إذاعة mbc fm. وقد اتسمت هذه الحلقة بالشفافية في إجابات فنان العرب وتعليقاته فيما يخص الجانب الفني، فكانت البداية نارية مع تصريح الفنان ملحم بركات الذي استمع إليه عبر تسجيل صوتي ينتقده من خلال اختياره للكلمات، مبررا هذا النقد بأنه لا يفهم ما يقوله فنان العرب، وطالبه بالبحث عن شاعر يكتب له نصوصا يستطيع أن يفهمها، وهذا ما جعل فنان العرب ينصف الأغنية السعودية وهو يعلق على ما ذكره ملحم حينما قال: »لقد اعتاد الفنان السعودي مواجهة الهجوم عليه الذي ينطلق من بعض الفنانين العرب من باب الغيرة والحسد؛ لأن الأغنية السعودية خطت خطوات مهمة، وأصبحت تحتل مكانة مرموقة ومميزة في الساحة الفنية العربية«، ثم فسر هذا الهجوم بأن البعض يعتقد أن الفنان السعودي قدم إلى مجال الفن وهو يحمل معه برميل نفط، وينظرون إليه على أنه فنان ثري، ولم يعلموا أن الفنان السعودي حفر في الصخر، واجتهد حتى وصل إلى هذه المرحلة المتميزة التي فتحت باب الحسد والغيرة من بعض الأشقاء. وعما يقوله ملحم بخصوص اختيار كلمات عربية حتى يفهمه قال: »وهل هناك وطن غير شبه الجزيرة العربية يتحدثون اللغة العربية التي تعتبر المنشأ الحقيقي لها، فمن يتكلم العربية أكثر من أهل شبه الجزيرة العربية؟«. ثم ذكر أن عليهم أن يستفيدوا ويتعلموا منا اللغة العربية؛ لأنهم يعانون خليطا من اللهجات الرومية والتركية. وعما إذا كان أهل الخليج لديهم مقدرة في فهم ما يقولونه رد قائلا: »نحن نفهم في كل شيء، لكن المشكلة الذي لا يفهم«!! من جانب آخر اعترف فنان العرب أخيرا بما يقدمه الفنان عبدالمجيد عبدالله حينما وصف إنتاجه الأخير بالجميل والرائع، مع امتداحه للفنان راشد الماجد الذي أثنى عليه كثيرا ممتدحا اختياراته التي تتسم بالتنوع بين الألوان الغنائية واستخدامه للكلمات التي تحمل بعضا من الأمثال والعناوين، ليعود مرة أخرى ليشيد بما يقدمه عبدالمجيد من أعمال غنائية أثبتت نجاحها، متراجعا عن قناعاته السابقة عندما استشهد ببعض الأعمال الجميلة التي قدمها في الألبومات السابقة؛ ليثبت فنان العرب شفافيته ودعمه وحرصه على زملائه الفنانين السعوديين وهو يوفيهم حقهم من آرائه في أطروحاتهم. كما أجرى الفنان رابح صقر مداخلة حملت بعض الطرافة من فنان العرب الذي فاجأ رابح حينما استقبل اتصاله مرحبا به (هلا هلا أبو خالد) ليصحح له رابح بأنه أبو صقر، وبدأ بالحديث عن فنان العرب عندما وصفه ب»النموذج السليم في الأغنية العربية» ممتدحا مواقف فنان العرب معهم كفنانين يقدم لهم النصح والإرشاد في مجالهم؛ إذ استفادوا من هذه المدرسة التي اعتبر نفسه تلميذا ينهل من تجاربها؛ ليستغل الحامد اتصال رابح ويوجه له سؤالا حول تجاهل فنان العرب لإنتاجه الغنائي الأخير في الوقت الذي امتدح فيه ألبومات الماجد وعبدالمجيد بالرغم من تزامن طرحهما معه في أوقات مختلفة، فعلق رابح بأنها تعتبر حرية شخصية لفنان العرب؛ ما جعل الأخير يستدرك الموقف قائلا إن رابح كان إنتاجه قديما وطرح قبلهما بفترة طويلة، محاولا أن يخرج من مأزق رابح عندما أثنى عليه كملحن جريء استطاع أن يطرق باب أغنية الراب واستطاع أن يكسب شريحة الشباب بتوجهه الفني، واصفا رابح بالملحن العبقري الذي يستطيع أن يصنع الجملة الناجحة.. كما تطرق لموضوع تعاونه مع الملحن ناصر الصالح وعن سبب عدم تواجده معه في الفترة الأخيرة فقال: »الصالح من الملحنين العباقرة، وهو يعيش وهج ونجاح (الأماكن) التي أعتبرها (بعشرة ألبومات)«، وقال إنه على اتصال دائم معه ولم ينقطعا عن بعض، وهو ينتظر أن يجتمعا مرة أخرى ليقدما عملا على غرار الأعمال السابقة مثل بنت النور وسمي واعترفلك. وكشفت »شمس« أنه جرى اتصال قبل حلقة فنان العرب بالملحن ناصر الصالح وتحدثا عن تجديد التعاون بينهما في المرحلة المقبلة، حيث وافق فنان العرب على غناء (النورس) بعد اكتمالها، وقد حدد موعدا ليلتقيا فيه قريبا، لكن السؤال: هل يقتنع فنان العرب بأن الجماهير تنتظر مولد هذا العمل الذي طال انتظاره ليظهر لهم من خلال صوته؟