اشتكى عمداء و وكلاء عمادة شؤون الطلاب ومديرو الأنشطة الرياضية بالجامعات السعودية من العزوف الكبير للطلاب عن المشاركة في الأنشطة الرياضية في الجامعات. وتعاني هذه الأنشطة من التدني الكبير في الإقبال على هذه الأنشطة مع وجود كافة المرافق المتكاملة وبجميع التجهيزات والمستلزمات. جاء ذلك في اللقاء الأول لمديري الأنشطة الرياضية بالجامعات السعودية والذي نظمه الاتحاد السعودي عضو مجلس إدارة الاتحاد للتربية البدنية والرياضة واستضافته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران وافتتحه الدكتور توفيق البكري نيابة عن رئيس الاتحاد الدكتور هاشم بكر حريري وكان عنوانه «الرياضة الجامعية بين الواقع والمأمول». وأوضح الدكتور عبداللطيف عبدالقادر نعمة الله رئيس اللجنة الرياضية بجامعة الملك عبدالعزيز أن الجامعة أجرت دراسة على مشاركة الطلاب في أنشطة الجامعة الرياضية، واتضح أنها سيئة جدا مقارنة بعدد طلاب الجامعة وتميز الأندية والأنشطة التي تضمها الجامعة حيث تنفرد بأندية رياضية مثل نادي الغوص والنادي البحري ونادي الفروسية ونادي البيئة ونادي التراث الشعبي، وأشار إلى أن تعامل بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من أسباب إحجام الطلاب عن المشاركة. ويتفق مديرو النشاط الرياضي بجامعة الملك سعود ومنهم تركي السلطان على أن الجامعة وفرت لكل كلية تقريبا مشرفا رياضيا إلى جانب وجود الملاعب والمسابح والصالات الرياضية الدولية إلا أن هناك عزوفا عن ممارسة الأنشطة الرياضية في الجامعة ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها بعد منزل الطالب عن الجامعة وكثرة المتنافسات الجديدة للشباب من أبزرها الاستراحات والمقاهي إلى جانب عوائق من أعضاء هيئة التدريس ممن لا يرون قيمة للنشاط الرياضي. من جهته انتقد الدكتور مسفر الزهراني عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن التفاعل والتواصل بين الجامعات السعودية قائلا: «إن التفاعل بين الجامعات السعودية في المجال الرياضي غير موجود وهي نقطة ضعف كبيرة يتحمل مسؤوليتها الجميع لذا أقترح أن تكون هناك توصيات لتفعيل الأنشطة الرياضية بين الجامعات ونحتاج في ذلك إلى دعم الاتحاد السعودي للتربية البدنية». وكانت أعمال اللقاء بدأت بعد الحفل الافتتاحي بعرض تعريفي بالاتحاد السعودي للتربية البدنية وأنشطته وبرامجه قدمه الدكتور رشيد الحمد رئيس لجنة الرياضة المدرسية والجامعية، ثم عرض لمستجدات التطوير للنشاط الأكاديمي لقسم التربية البدنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن قدمه الدكتور عبدالحميد بن عبدالله الأمير. بعد ذلك بدأت أعمال الجلسة العلمية الثانية برئاسة الدكتور علي أبو صالح عضو مجلس إدارة الاتحاد وتم فيه عرض لعدد من التجارب المحلية والدولية في مجال الرياضة الجامعية، وكان العرض التقديمي الأول لتجربة جامعة الأمير سلطان الأهلية في تأسيس الاتحاد السعودي للرياضة الجامعية قدمه الدكتور يحيى السرحان، ثم قدم الخبير الأمريكي الدكتور جون آلن عرضا لتجربة الرياضة الجامعية بأمريكا. ثم قدم الخبير البريطاني الدكتور سيد إبراهيم لتجربة الرياضة الجامعية بالمملكة المتحدة، بعد ذلك قدم الخبير الهندي الدكتور كوكب عظيم لتجربة الرياضة الجامعية بدولة الهند. عقب ذلك حلقة نقاش عن معوقات النشاط الرياضي وسبل تفعيله بالجامعات السعودية من خلال ثلاث أوراق الأولى معوقات النشاط الرياضي الجامعي وسبل تطويره، ثم جولة ميدانية في المنشآت الرياضية بالجامعة. ثم الجلسة الثالثة برئاسة الدكتور عبدالحميد الأمير وتم فيها تقديم ورقتي عمل الأولى لمحة عن النشاط الرياضي في جامعة الملك فهد ولمحة عن النشاط الرياضي في جامعة الملك سعود ثم حلقة نقاش عن سبل تفعيل النشاط الرياضي الجامعي. وبعد ذلك عقدت الجلسة الرابعة برئاسة الدكتور رشيد الحمد وتم فيها عرض توصيات المشاركين ثم وزع الدكتور رشيد الحمد الدروع على أعضاء قسم التربية البدنية بجامعة الملك فهد أعضاء اللجنة التنظيمية للقاء وشملت كلا من الدكتور والأمير معتز معتز بالله محمد حسانين. وشارك في اللقاء مشرفو الأنشطة الرياضية بالجامعات السعودية وهي جامعة أم القرى، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك سعود بالرياض، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك فيصل بالأحساء، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة طيبة، وجامعة جازان، وجامعة نجران، وجامعة تبوك، وجامعة الباحة وجامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الأهلية. وجامعة الأمير محمد بن فهد وكلية الجبيل الصناعية. وعدد من منسوبي شركة أرامكو المشرفين على الأنشطة بالشركة إلى جانب خالد الخريجي ومنصور بن إبراهيم الحسين وعدد من منسوبي جامعة الملك فهد.