لا يخفى على الجميع ما آلت إليه الساحات الخارجية للصالة الملكية بمطار الملك عبدالعزيز بجدة من سوء، ولا ندري أين دور أمانة جدة في إعطاء هذا الموقع الحيوي أهمية تليق به، خصوصا أنه يعتبر المنفذ الأول لاستقبال ضيوف البلاد من ملوك ورؤساء وشخصيات مهمة. والشاهد على ذلك أعمدة الإنارة التي أصابها الصدأ وتهاوت من عليها مصابيحها، ناهيك عن الأرصفة المكسرة، ونافورة المياه المتهالكة التي تلفظ مياهها في الشارع وهي تظهر محركاتها الكهربائية بطريقة غير جمالية. وكما تعلمون فإن هذا الموقع أصبح منفذا لجميع سكان جدة القادمين من شمالها للذهاب إلى كورنيش جدة. لذا نرجو من أمانة جدة الاهتمام بهذا الموقع، ومن هنا أود أن أسرد لهم بعض المقترحات لجعل هذه المساحة تظهر بالشكل الجميل والحضاري، ومنها تغيير أعمدة الإنارة بأعمدة فخمة من الحديد المشغول والمطعم باللون الذهبي كالموجود في شارع الشانزليزيه في باريس، أو حتى مثل تلك الموجودة حاليا بشارع التحلية في مدينة الرياض، وتغيير قوس الترحيب الموجود حاليا بآخر من الحجر (المنقبي) الذي تشتهر به جدة، واستبدال جميع البلاط الموجود برخام من النوع الآخر، وكذلك نشر أوان رخامية كبيرة للنباتات وتسلط عليها الإضاءة بطريقة جمالية، وزرع جميع جوانب الجسر (الميلان) بمساحات خضراء أو شلالات مياه تناسب من الأعلى، وإنشاء نافورة أسفل الجسر الموازي لطريق المدينة، وتغيير المصدات والحواجز الحديدية بأخرى من الحجر، إضافة إلى زراعة الشارع المتجه غربا إلى دوار (الأية) بنخل من النوع الجمالي الفاخر، وكذلك عواميد الإنارة السابقة الذكر. وأنا على يقين من أن تنفيذ هذه المقترحات ستجعل الموقع مكانا يفتخر به سكان جدة، ومنظرا يسر كل زائر إلى درة العروس.