يعيش أهالي العيص على امل ان تفرج أزمتهم ويعودوا إلى مساكنهم مجددا لممارسة حياتهم اليومية بعد ايام قضوها في خوف وقلق دائمين تجاه الهزات الأرضية التي ضربت المنطقة خلال الفترة الماضية، وتدور أحاديث فيما بينهم تشير إلى قرب انفراج الأزمة وأن الاثنين المقبل سيكون موعد إعلان عودتهم إلى منازلهم مجددا، وهو ما لم ينفِه أو يؤكده العقيد زهير سبيه قائد قوة الدفاع المدني بمهمة العيص الذي هاتفته «شمس» أمس وأكد ان عودة سكان العيص إلى منازلهم متوقفة على تقارير هيئة المساحة الجيولوجية، وحول الوضع الحالي قال انه مطمئن ولم تسجل سوى هزات خفيفة اقل من ثلاث درجات على مقياس ريختر وأن الهزات الارضية بدأت تتلاشى تدريجيا. فيما أكدت المساحة الجيولوجية أن النشاط الزلزالي في حرة الشاقة في انخفاض مستمر من ناحية العدد والقوة، ولم تسجل محطات الشبكة الوطنية التابعة للهيئة أي هزات أرضية أكبر من ثلاث درجات منذ ال 12 من ظهر الأربعاء وحتى ال 12 من ظهر امس، موضحة ان أقوى هزة بلغت 2.6 درجة، مع تأكيد عدم رصد أي أبخرة بركانية، في الوقت الذي تشير فيه قياسات قيم غاز الرادون بالمياه الجوفية إلى انها ما تزال في نفس المستوى المرتفع دون تغير، كما لم يلاحظ وجود أي اتساع في الشقوق الأرضية المصاحبة للنشاط الزلزالي في حرة الشاقة. من جهة أخرى، تقوم الوحدة الصحية المدرسية في العيص بجهود كبيرة في إقناع الطلاب بمراكز الايواء في الفقلي بمواصلة دراستهم في مدارس المدينةالمنورة وينبع والقرى المجاورة إضافة إلى جهودها في متابعة الحالات الصحية للطلاب. وقال الدكتور عثمان الحريري (طبيب بالوحدة): «تم تشغيل الوحدة الأسبوع الماضي وخدماتها حاليا ليست قاصرة على الطلاب وحدهم بل تشمل الاسر المقيمة بالمخيم والمتواجدين فيه». ولفت إلى أن الهزة العنيفة التي ضربت المنطقة في 19 مايو الجاري أدت إلى نقل الوحدة الى مخيم الايواء بالفقعلي. واضاف ان اكثر الحالات الصحية التي راجعت الوحدة لطلاب في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وغالبيتهم دون سن العاشرة يعانون: أعراض الزكام، احتقان الحلق، حساسية الصدر والكحة نتيجة التغييرات الجوية، بينما اقتصرت حالات كبار السن على طلب أدوية الأمراض المزمنة.